وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بسرعة إطلاق جميع المشمولين بالعفو الملكي من السجناء السعوديين والمقيمين، ولم شملهم بأسرهم في شهر رمضان المبارك. وأوضح مدير عام سجون جازان بالنيابة العميد هادي الصقور ل"الوطن" أمس، أن لجنة العفو بسجون المنطقة ومحافظاتها تواصل عملها على مدار الساعة، لدراسة ملفات النزلاء، وتطبيق الشروط والمعايير التي نص عليها العفو الملكي تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من ولاة الأمر، معرباً عن شكره لأمير المنطقة على ما تجده الإدارة من اهتمام ومتابعة أسهمت وتسهم في تذليل الصعاب، وسرعة إنجاز معاملات السجناء. وأشار الصقور إلى أنه لن يبقى داخل السجن أحد ممن تنطبق عليه هذه الشروط، وسيتم الإفراج عن جميع المستفيدين على دفعات خلال الأيام القليلة المقبلة. وبين أن العفو لا يعني سقوط العقوبة بشكل نهائي، حيث ستسجل على السجين وفي حال عودته إلى نفس الجريمة ستحسب المدة المتبقية التي أعفي منها، لتضاف إلى محكوميته الجديدة، داعيا المفرج عنهم إلى مراعاة ذلك والتنبه لمخاطر العودة للجريمة. من جهة أخرى، أطلقت لجنة تضم كوادر من إمارة عسير والسجون والشرطة وجهات أخرى، سراح 146 سجينا من سجون المنطقة حتى أول من أمس، وذلك في إطار المكرمة الكريمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المتضمنة العفو عن السجناء في الحق العام تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك. وأوضح مدير سجون المنطقة العميد حمد الجعيد ل"الوطن" أمس، أن اللجنة ستواصل عملها بشكل يومي، لتحديد الفئات المستهدفة، سواء من المواطنين أو المقيمين، في حين أن بعض المقيمين تم الإفراج عنهم إلا أن إطلاق سراحهم مرتبط بإجراءات الترحيل، ورحلات السفر. من جهته، ذكر مدير العلاقات والإعلام في إدارة سجون عسير جمعان أبو هبشة، أن جمعية البر الخيرية في أبها قدمت معونات للسجناء المحتاجين المفرج عنهم، تزامنا مع إطلاق سراحهم، معتبرا أن مكرمة المليك فرصة للعودة إلى جادة الطريق، وبدء صفحة جديدة وطي أخرى، معرباً عن أمله في أن يقدر المفرج عنهم تلك المبادرة التي تنم عن حرص القيادة الرشيدة على العفو والصفح عن المسيئ، وتحقيق الخيرية في المواطن مهما انحرف عن الطريق.