في كل صيف تتكرر معاناة أصحاب المزارع الخاصة في قرية السودة بمنطقة عسير من اقتحام السيّاح لمزارعهم أثناء تجولهم دون أي اهتمام بخصوصيتها، ظنا من بعضهم أنها حدائق عامة، إضافة إلى ترك النفايات، وتراكمها في الأرياف الجبلية مما يؤدي إلى الإضرار بها، وتشويه المنظر الطبيعي، بينما تقوم القوات الخاصة بالأمن البيئي في منطقة عسير برصد المخالفات وإزالتها. قطف المحصول والتقت «الوطن» بعدد من أصحاب المزارع ومنهم عبدالعزيز علي آل سعد الذي أكد أنهم يعانون في كل عام أثناء فترة الصيف من دخول بعض السيّاح للمزارع غير المسورة بمركباتهم، في حين تكون المزارع مسورة فإنهم يدخلونها دون المركبات ويجلسون على الزرع، وعند رحيلهم يتركون خلفهم نفاياتهم دون الشعور بأي مسؤولية، إضافة إلى قطف المحصول مما يسبب خسائر مادية للمزارع. وحمل آل سعد أصحاب المزارع المسؤولية بنسبة 50% لعدم وضعهم لوحات تحذيرية، أو إرشادية توضح أنها مزارع خاصة، فيما وجه المزارع جابر علي بن عامر في شعف آل ويمن حديثه لسياح وزوار المنطقة قائلا: أنتم ضيوفنا ونرحب بكم، ولكن يحصل من بعضكم تصرفات خاطئة تجاه الغطاء النباتي كالجلوس عليه، أو السير بالمركبات عليه، مما يتسبب في أضرار لأصحاب المزارع. مخالفات وغرامات وقامت القوات الخاصة للأمن البيئي في منطقة عسير الأيام الماضية برصد المخالفات؛ أبرزها الجلوس وإدخال المركبات فوق الغطاء النباتي، وإشعال النار دون احترازات وقائية بين الأشجار، والزرع، وجميعها استدعت غرامات مالية، وتقوم القوات بدورها في المراقبة، والتحري البيئي، وضبط وإيقاف المخالفين، والمشاركة في حالات الطوارئ، وأيضًا تتلقى الشكاوي، وتتابعها، وخصصت الرقم الموحد 911 للإبلاغ عن المخالفات البيئية. تباين آراء وأعرب عدد من سيّاح المنطقة عن رفضهم لمثل هذه التجاوزات التي تحدث من البعض تجاه المزارع، وأكدوا أنهم يحاولون أثناء تنزههم الابتعاد عن الجلوس فوق الزرع والغطاء النباتي، والذهاب للأماكن المخصصة لهم، بينما يرى البعض أنه عندما تكون المزارع غير مسورة فما المانع من دخولها، في حين المزارع المسورة يمتنعون عن دخولها. رد غير منتظر وتوجهت «الوطن» بعدد من الاستفسارات لإدارة الأمن البيئي بمنطقة عسير منذ الأربعاء قبل الماضي بشأن الإجراءات اللازمة أو الآلية المتبعة لرفع شكوى ممن تعرضت مزارعهم للاقتحام، وقطف المحصول دون إذن، أو الإضرار بالزرع بالجلوس عليه، أو إدخال المركبات، وما هي العقوبات وكم عدد المخالفات البيئية التي تم رصدها خلال فترة الصيف الحالية في عسير، كذلك عن مدى إمكانية التخييم في السودة، وجاءت الإجابة بأنه تم عرض الأسئلة على اللجنة الإعلامية ورأت عدم مناسبة الاستفسارات بل طلبت تغيير المحاور.. !!.