سمية الخشاب فنانة أخذت من كل بستان زهرة فهي نجمة تليفزيونية استطاعت أن تكون من الأسماء المهمة في السينما وفي الأغنية المصرية في وقت وجيز، حضرت في الموسم الجاري عبر الإذاعة وعبر عدد من البرامج الرمضانية، وتعتبر الغائب الأبرز تليفزيونيا عن دراما هذا العام رغم أنها اختيرت العام الماضي كأفضل ممثلة في الشرق الأوسط عن العشرة الأعوام الأخيرة بحسب استفتاء التليفزيون الإسباني، والتي عودت جمهورها أن تطل عليهم من خلال «شمس» بالدراعة الخليجية وفانوسها الرمضاني للحديث عن غيابها وأمور أخرى تجدونها في التفاصيل.. كنت على وشك الظهور في الموسم الرمضاني.. ما السر وراء غيابك المفاجئ؟ تغيبت عن تقديم مسلسل لهذا العام لأن مؤلف مسلسل «سوق البشر» لم ينته بعد من كتابته بالكامل، ولا أحب أن أبدأ في التصوير، وهناك حلقات لم تستكمل كتاباتها، فهذا يسبب لي وللمخرج نوعا من القلق والحرج، لذا قررت أن أنتظر حتى ينتهي محمود أبو الزيد من السيناريو. هل باعتقادك أن غيابك سيمنح الفرصة لفنانات أخريات للبروز؟ أتمنى من كل قلبي النجاح والتوفيق لزميلاتي في الوسط الفني، وأنا لا أفكر إلا بتقديم عمل يرضي جمهوري الذي يثق بي ويحترم فني، ولا أشغل نفسي بالآخرين. تأجيلك المسلسل يعود إلى قلقك من عدم نجاحه أليس كذلك؟ بالعكس أنا واثقة وواجبي العمل بإخلاص، وأن أتقن عملي، بينما النجاح أو الفشل هذا بيد الله عز وجل، لذلك لا يراودني قلق أو شك في هذه المسألة. كيف وجدت الأصداء على مسلسلك الإذاعي «أيام جميلة»؟ أصداء كانت رائعة، لاسيما أنه يبث من خلال شبكة الشرق الأوسط، وأنا بصراحة أحب الإذاعة، والمشاركة فيها تجربة صعبة، لأنها تحتاج إلى تركيز وتفاعلات صوتية وهي تعتبر تجربتي الثانية في الإذاعة. عرضت بالأمس حلقة في برنامج «التجربة» وأنت تبيعين الخضار فما الذي دفعك لذلك؟ هي فكرة جديدة وتجربة جميلة كادت تلغى بسبب الازدحام الجماهيري الكبير، فجمهوري «عايز يتصور» ويسلم علي، ولكن تعرف الازدحامات تسبب مشكلات، وهذا ما جعل الأمن يتدخل لفك الخناق لاسيما أن تصوير الحلقة جاء في سوق شعبية يرتادها كثير من البسطاء، وكنت سعيدة بالتعامل معهم، وأنا أبيع الخضار وكنت «وش خير» على «الحاجة» التي أبيع معها. ما رأيك في الأعمال الخادشة للذوق في رمضان؟ هذا صحيح، وأنا أقول شهر رمضان شهر فضيل يجب أن يحترم الفنان نفسه ويحترم أيضا مشاهديه فيما يقدمه من برامج فنية ومسلسلات، لأن هناك العديد من العائلات في الشرق الأوسط يشاهدون التليفزيون، ولابد أن يراعى احترام المشاهد ونراعي العادات والتقاليد وتعاليم ديننا. ظاهرة تكديس الأعمال وعرضها في شهر رمضان.. ما رأيك فيها؟ ظاهرة غير صحية، فمثلا هذا العام ما يعرض يفوق 100 مسلسل، وهذا رقم كبير مما يؤدي إلى تشتيت المشاهد، كما أن في شهر رمضان من الصعب أن تشاهد مسلسلا بعينه، فأرى أنه من المفترض لنا كفنانين أن نعمل موسما جديدا لعرض أعمالنا في الشهور العادية، وسيشاهدنا الجمهور؛ لأن العمل الجيد سيفرض نفسه سواء كان في رمضان أو في غيره. ما الأعمال الدرامية التي تشاهدينها في رمضان؟ لا أتابع سوى مسلسل النجم يحيى الفخراني «همام شيخ العرب»، وأعجبني كثيرا، فهو نجم بمعنى الكلمة، وأيضا «أهل كايرو» لخالد الصاوي، إضافة إلى «بره الدنيا» لشريف منير. «طاش ما طاش».. هل تعرفينه؟ «طاش» من أنجح وأظرف الأعمال الكوميدية، وأنا دائما أتابعه بحرص شديد، وتعجبني «قفشات» نجميه ناصر القصبي وعبدالله السدحان. ما رأيك في السينما المصرية في الفترة الأخيرة؟ أرى أن هناك أفلاما جيدة، ولكنها قليلة، فلابد أن يتم التركيز على المواضيع الاجتماعية التي تهم الجمهور، وذلك يحتاج إلى تركيز من المؤلفين. ما الذي تحضر له سمية حاليا؟ أقرأ الآن أكثر من أربعة أفلام سينمائية، وسأختار منهم فيلما لأقوم ببطولته في الشهور المقبلة، أما مسلسل «سوق البشر» فسأبدأ فيه بعد العيد مباشرة. وماذا عن الغناء؟ أعمل ألبوما خليجيا يحتوي على عدد من الأغاني الخليجية، وأنا سعيدة بهذه الخطوة، فلا أخفيك أنها جاءت نتيجة للطلب الجماهيري الكبير من جمهوري في السعودية والخليج. ما السر وراء سيطرتك في الفترة الأخيرة على عدد من الألقاب؟ الحمد لله العام الجاري هو بالنسبة إلي عام التكريمات والألقاب، فقد تم تكريمي في لبنان والكويت والبحرين والمغرب، وتم اختياري في عدد من لجان التحكيم الدولية على المهرجانات السينمائية في سورية والمغرب، وكذلك مصر، وهذا بفضل ربي ثم دعوات أمي وجمهوري، ف 13 عاما من الكفاح والتعب والصبر وأيضا الأعمال الفنية الناجحة هي السر الذي من خلاله كسبت حب الناس من كل مكان، وهذا أعظم مكسب لي. بعد التمثيل والغناء يا ترى هل ينشغل بال سمية بالكشف عن موهبة أخرى؟ لا يشغل بالي سوى أن أعطي التمثيل حقه ووقته وأيضا الغناء وهذا يكفي، رغم أن لدي مواهب عديدة كالتلحين وتصميم الأزياء وتنسيق الزهور، ولكن تركيزي على الغناء والتمثيل. وماذا عن فارس أحلامك القادم؟ أدعو الله أن يبعث لي شخصا يحبني في الله، ويكون حنونا وطيبا، ويحترمني ويقدرني ويحترم مهنتي ويشجعني. ماذا يعني لك رمضان من ذكريات؟ ذكريات الطفولة الجميلة في الإسكندرية، وكذلك فانوس رمضان الذي خصصتكم في «شمس» بصورة له. من الشخصية التي تقدمين لها دعوة حضور مائدة الإفطار؟ أدعو على مائدة الإفطار جمهوري العزيز الذي وقف بجانبي ودعمني. ما برنامجك اليومي في رمضان؟ قراءة القرآن والصلاة وزيارة الأقارب وأيضا المسنين، وأشياء أخرى لا أريد التحدث عنها، وأدعو الله أن يتقبل .