علي خلفية طموحات كبيرة تلامس حلم الفوز بأول ميدالية للكرة العربية في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية رغم تحفظ الخبراء، يبدأ فرسان الكرة العربية الثلاثة، مصر والمغرب والإمارات اليوم الخميس المغامرة ال 17 للكرة العربية في الأولمبياد . وستكون البداية مع المغرب التي تواجه هندوراس (2 ظهرا) في أسهل مواجهة يخوضها منتخب عربي في الأولمبياد على الأقل، فيما يخوض الفارس العربي الذي يظهر للمرة الأولى على المسرح الأولمبي، منتخب الإمارات، مغامرته الأولى بمواجهة صعبة أمام أوروجواي (7 مساء) المرشح القوي للقب. أما مصر صاحبة أول وأكبر وأفضل وجود لمنتخب عربي في التاريخ الأولمبي، فسيخوض منتخبها مواجهة شرسة أمام البرازيل (9:45). وتقول الإحصائيات الرقمية الخاصة بتاريخ الكرة العربية مع الدورات الأولمبية، إن 10 منتخبات عربية سبق لها الظهور في 16 دورة سابقة قبل أن ينضم المنتخب الإماراتي للقائمة ليكون العضو رقم 11. وعلى مدار 92 عاما - تاريخ أول ظهور للكرة العربية في الأولمبياد من خلال مصر في دورة انتويرب 1920 - لم يتمكن أي منتخب عربي من الفوز بأي من الميداليات الثلاثة الملونة، وكان أفضل إنجاز تحقق حتي الآن، الحلول في المركز الرابع 3 مرات عن طريق مصر مرتين في 1928 و1964، والعراق بنفس النتيجة في أثينا 2004. بدأت مشاركات العرب بكرة القدم بالألعاب الأولمبية، منذ نسخة أنتويرب 1920 عندما شارك المنتخب المصري للمرة الأولى بالمسابقة التي خرج منها بعد خسارته في مباراته الوحيدة أمام المنتخب الإيطالي بنتيجة 2-1. وواصل المنتخب المصري مشاركاته المتتالية ممثلا وحيدا للعرب وحقق إنجازاً مميزاً في أمستردام 1928 عندما وصل إلى نصف النهائي وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بميدالية بعد فوزه على تركيا والبرتغال في الأدوار الأولى، قبل أن يصطدم بالمنتخب الأرجنتيني الذي أخرجه من المربع الذهبي ثم يخسر مباراة المركز الثالث أمام المنتخب الإيطالي. وبعد الغياب عن المشاركة في ملبورن 1956، عاد العرب للمشاركة، وللمرة الأولى شارك منتخبان بمسابقة كرة القدم، حيث انضم المنتخب التونسي إلى المصري ليمثلا العرب في روما 1960. وفي طوكيو 1964، شارك المنتخب المغربي للمرة الأولى، فيما قدّم المنتخب المصري أداء باهراً حيث تفوقّ على البرازيل بفارق الأهداف خلال مرحلة المجموعات ليتأهل إلى ربع النهائي ويتخطى غانا بنتيجة 5-1 قبل أن يخسر بنصف النهائي أمام المجر التي فازت بالميدالية الذهبية. وفي مباراة المركز الثالث، واجه المنتخب المصري نظيره الألماني ويخسر 3-1 ليحقق بذلك نتيجة مميزة بالمسابقة إضافة إلى احتلال هدّافه إبراهيم رياض المركز الثاني بترتيب الهدّافين. وبعد الغياب عن المشاركة في مكسيكو سيتي 1968، عاد العرب ليشاركوا في ألعاب ميونيخ 1972 عن طريق منتخبي السودان والمغرب، والأخير وصل إلى الدور الثاني. وفي موسكو 1980، ارتفع عدد الدول العربية إلى 4 ، حيث شارك كل من الجزائر والعراق والكويت وسورية للمرة الأولى وحققت نتائج مميزة. وشهدت ألعاب لوس أنجلوس 1984 أكبر مشاركة عربية بكرة القدم، حيث شاركت 5 منتخبات هي: مصر والمغرب والعراق بالإضافة إلى الوافدين الجديدين قطر والسعودية. وعلى الرغم من المشاركة الكبيرة، إلا أن المنتخب المصري كان الوحيد الذي لم يخرج من الدور الأول؛ حيث وصل إلى ربع النهائي قبل أن يسقط بنتيجة 2-0 أمام فرنسا. ومع توالي المشاركات، فشلت المنتخبات العربية في تحقيق أي نتائج لافتة إلى أن نجح المنتخب العراقي بتقديم أداء ملفت في أثينا 2004 عندما وصل إلى نصف النهائي وحلّ بالمركز الرابع. وكان المنتخب العراقي قد تصدر مجموعته خلال مرحلة المجموعات متقدماً على كل من كوستاريكا والمغرب والبرتغال التي شارك معها النجم كريستيانو رونالدو بتلك المسابقة. وفي ربع النهائي فاز العراق على أستراليا قبل أن يسقط أمام الباراجواي بدور الأربعة فيما خسر مباراة تحديد المركز الثالث أمام إيطاليا بنتيجة 1-0 مختتماً مشواراً مميزاً بالبطولة بقيادة المدرب القدير عدنان حمد.