ذكر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ذا 79عاما، أنه يتطلع إلى التقاعد العام المقبل، وهو ما قد يتسبب في اضطراب للتوازن السياسي الذي يبقي ائتلاف رئيس الوزراء ماريو دراجي مستقرا. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن ماتاريلا القول، خلال زيارة لإحدى المدارس في روما: «تنتهي فترة ولايتي رئيسا للبلاد خلال ثمانية أشهر.. أنا كبير في السن، وخلال أشهر قليلة سوف أتمكن من الراحة»، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا». واستغل ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني الذي يتصدر استطلاعات الرأي، ما قاله ماتاريلا ليؤكد مجددا دعمه لدراجي رئيسا مقبلا لإيطاليا، وهذا من شأنه أن يجبر رئيس البنك المركزي سابقا على التخلي عن رئاسة الوزراء، ما سيؤدي إلى احتمالات إجراء انتخابات مبكرة فيما يكون سالفيني المرشح الأوفر حظا لتولي منصبه، حيث اختير دراجي لرئاسة حكومة وحدة وطنية أوائل العام الجاري لمساعد البلاد في الخروج من أزمة فيروس كورونا. فيما كان من المقرر إجراء الانتخابات المقبلة بحلول 2023، وغالبا ما كان يقول إن لديه «القليل من الوقت» لتنفيذ كل إصلاحاته، وحتى إذا لم يقبل ترشيح دراجي لمنصب رئيس البلاد، فإن المخاطر على حكومته ستزداد مع خروج ماتاريلا من الساحة.