ضرب العنف كثيرا من المدن العراقية مجدداً، مما أدى إلى وفاة 107 أشخاص وإصابة المئات في حوادث أمنية شهدتها العاصمة بغداد ومدن أخرى متفرقة أمس بعد تنفيذ 34 تفجيراً وهجوما مسلحاً لم تفرق بين مدني وعسكري. وكانت الحصة الأكبر من أعمال العنف في محافظة كركوك التي شهدت 6 انفجارات بسيارات ملغومة ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 25 شخصا في حصيلة مرشحة للزيادة. وفي ديالى شرق العاصمة بغداد أدى انفجار سيارتين ملغومتين في أسواق شعبية في كل من المقدادية وخان بني سعد بالإضافة إلى هجومين مسلحين بعبوة ناسفة وأسلحة خفيفة على نقطة للجيش العراقي في السعدية وبهرز إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 45 آخرين. وشهدت محافظة صلاح الدين شمال بغداد هي الأخرى مقتل 16 شخصاً وإصابة 7 آخرين في هجومين، الأول بقذائف هاون وأسلحة رشاشة استهدفت فرقة عسكرية في قرية تابعة لقضاء الضلوعية، والثاني بسيارة ملغومة في قضاء طوزخرماتو. وأشارت مصادر إلى قيام القوات الأمنية في المحافظة بإبطال قنابل وضعت في 4 سيارات قبل انفجارها، وتفكيك عبوتين دون وقوع خسائر بشرية. وفي العاصمة بغداد قتل 10 أشخاص وأصيب 62 شخصاً بانفجار سيارتين في أحياء الحسينية والتاجي، فضلاً عن عبوتين في الحي ذاته وعبوة أخرى كانت موضوعة في منطقة القادسية بالقرب من مركز العاصمة. وعلى خلفية هذه الأحداث حمل نائب القائمة العراقية مظهر الجنابي الحكومة المسؤولية عن الإخفاق الأمني منادياً بضرورة محاسبة القيادات المسؤولة. كما عزا أسباب تكرار الخروقات الأمنية إلى الفشل في حسم ملف الوزارات الأمنية الثلاث التي ما زالت قائمة بسبب رغبة رئيس الوزراء نوري المالكي في السيطرة على كل الملفات والاستئثار بالسلطة. من جهة أخرى طالبت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية الحكومة بإعادة النظر بقرارها حيال مساعدة اللاجئين السوريين. وقالت في بيان إن "رئيس وأعضاء اللجنة يحثون الحكومة على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق الذي يتعرض إلى محنة كبيرة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالنازحين وإيوائهم، خصوصا الأطفال والنساء وكبار السن".