دعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس إلى زيادة المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين الذين يتدفقون خصوصا إلى الأردن ولبنان، كما ذكر وزراء خارجية هذه الدول الثلاث في بروكسل. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج "يتعين علينا الآن أن نزيد مساعدتنا الإنسانية للذين يفرون عبر الحدود" خصوصا إلى الأردن. ودعا نظيره الفرنسي لوران فابيوس أيضا إلى "مساعدة دول الجوار" مثل لبنان والأردن "المضطرة إلى استقبال كثير من اللاجئين". وفي بيان أصدرته ألمانيا على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين طالبت برلين بدورها ب"تقديم المساعدة الإنسانية إلى أقسام من السكان لم يكن المجتمع الدولي قادرا على الوصول إليهم حتى الآن". وأضاف البيان "بشكل أعم تتزايد الحاجة إلى المساعدة الإنسانية بصورة رهيبة وعلى المجتمع الدولي أن يكون مستعدا لتلبيتها الآن". وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت مؤخرا من فرار المدنيين يوميا بالآلاف هربا من أعمال العنف، مشيرة إلى أنه إذا كان بعض تمكن من الفرار من سورية فإن آخرين يلجأون إلى مبان عامة من بينها مدارس. واستنادا إلى تقرير للمفوضية العليا للاجئين بتاريخ 18 يوليو يوجد 120 ألف لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق. ومنذ منتصف عام 2011 قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري المساعدة إلى أكثر من 600 ألف تضرروا من أعمال العنف في كثير من المناطق السورية وخاصة في درعا وحمص وإدلب وحماة وحلب وريف دمشق. من جهة أخرى، قالت السلطات التركية إن 387 لاجئاً سورياً جديداً بينهم أحد عشر جندياً، عبروا أمس الحدود إلى تركيا.