أكد رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش الحر العميد الركن مصطفى الشيخ أن اشتباكات محدودة وقعت أمس بين عناصر من قوات حرس الحدود العراقي وجنود الجيش الحر بعد استيلائهم على منفذ البوكمال الحدودي ضمن عدد كبير من المنافذ التي تربط سوريا بدول أخرى. وأوضح أن الاشتباكات مستمرة لضمان سيطرة الجيش الحر على جميع المنافذ بين سورية وجيرانها لضمان منع التدخلات العسكرية من الوصول لمساعدة بشار الأسد. وحول سفر العميد المنشق مناف طلاس من باريس إلى دمشق أوضح الشيخ في حديث ل"الوطن" أن هدف زيارته القيام بواجب العزاء العسكري على رفقاء سلاح قضوا في الهجوم على خلية الأزمة الأمنية الأربعاء الماضي. وقال "مناف زار دمشق عدة ساعات وعاد بعدها إلى باريس ليتابع نشاطه في محاولة معالجة الأزمة"، رافضاً التعليق على أسباب عدم اعتقال طلاس في دمشق. إلى ذلك كشفت مصادر عراقية مطلعة ل"الوطن" أن مهمة حماية الحدود كانت مقررة ضمن خطة إجلاء رعايا العراق في سورية مما أدى إلى الصدام مع عناصر الجيش الحر دون وقوع ضحايا بين الجانبين، مضيفاً أنه تم إعلان الاستنفار في قطاعات الدفاع الجوي العراقي خوفا من سقوط طائرات سورية مقاتلة بيد الجيش الحر قد تستخدم في تنفيذ هجمات ضد مواقع هامة مما تطلب إضافة مضادات للطائرات. وقال "التعليمات صدرت بفتح النار تجاه الأجسام التي تقترب من مدى معين". وكشف أن القوات العراقية استمرت بعد ذلك في توغلها داخل الأراضي السورية "بهدف طرد عناصر المنشقين ومن تعتبرهم حكومة بغداد إرهابيين في عملية تمت بالتنسيق مع الجيش السوري في إدلب لإعطاء فرصة للقوات السورية لاستعادة سيطرتها على المنفذ الحدودي بين العراق وسورية، مما سمح للقطاعات السورية الحكومية باستعادة سيطرتها على المنفذ بشكل مؤقت مع استمرار الهجمات عليه طوال يوم أمس".