تزامنا مع إعلان مبادرتي «السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر»، أكد مدير عام متنزه الأحساء الوطني التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالعزيز المغيرة ل«الوطن»، توجه المتنزه للإكثار من زراعة أشجار «الغاف الأحمر» على نطاق واسع داخل أرجاء المتنزه، والتأكيد على حمايته من الاحتطاب للحفاظ عليها، واستمراره. خصائص فريدة وأشار المغيرة، إلى أن أشجار «الغاف الأحمر»، تعتبر من الثروات التي يجب المحافظة عليها وإكثارها، إذ أن لها فوائد عديدة، وتتميز بخصائص فريدة، خاصة في قوة تحمل الجفاف والملوحة والظروف المناخية القاسية في منطقة الخليج، وحققت نجاحا باهرا في دولة الإمارات، علاوة على شكلها الجمالي. غابات كثيفة وأبان قائد مجموعة أصدقاء الحياة الفطرية أحمد بوخمسين، أن شجر «الغاف الأحمر» من أشجار شرق ووسط الجزيرة العربية الأصيلة الضاربة في القدم، كانت تمتد من الكويت شمالا حتى الأحساء جنوبا ومن القطيف شرقا حتى وادي الدواسر غربا مرورا بالخرج والرياض والقصيم ومناطق أخرى، وكانت تشكل غابات كثيفة جدا في الأودية وحول مجاري المياه والبحيرات والمستنقعات، وتعيش تحتها أشكال الحيوانات المختلفة. الأصفر والحبيل وبريقا وأوضح بوخمسين، أنه لم يبق منها حاليا إلا أشجار قليلة فقط في الأحساء والرياض والخرج وثاج، واختفت من مناطق سعودية أخرى، والسبب في تدهورها التمدد الزراعي والعمراني على مناطق تواجدها، وتورط البعض في إزالتها، مبينا أن مجموعة من الأشجار حاليا في بلدة الفضول في الأحساء تتعرض إلى محاولات إزالة، وتفضل الإبل تناولها، مضيفا أن الغاف الأحمر رعوي، مشيرا إلى أهمية زراعتها في أطراف الأصفر والحبيل وبريقا بالأحساء، لتحملها العطش والملوحة وأراضي السبخات الطينية حول المستنقعات، وتكاثر جذورها في الأراضي الرطبة، متوقعا تحولها إلى غابات شديدة الكثافة. أشجار السدر وشدد عضو لجنة التنمية الزراعية في غرفة الأحساء، المستشار في الإرشاد الزراعي لوزارة البيئة والمياه والزراعة، عبدالحميد الحليبي، على ضرورة زراعة والإكثار من أشجار «السدر»، وهي من الأشجار ذات الاستراتيجية الاقتصادية العالية، والتي من بينها: الاستفادة من حطب السدر بدلا من استيراد الحطب من الخارج، ولا يتطلب زيادة التكاليف وزيادة مياه للري، وفي شهر مارس من كل عام يقلم، ويستقطع الحطب الذي يشكل عددا كبيرا من الأخشاب النافعة للتصنيع أو الحطب للاشتعال والتدفئة والأفران، وهذا سيسهم في الحد من الاحتطاب الجائر على البيئة النافعة. مشتل المتنزه يذكر أن المساحة الإجمالية لمشتل متنزه الأحساء الوطني تقدر ب6 آلاف متر مربع «65 حوضا»، وطاقته الاستيعابية 55250 شتلة، والإنتاجية تبلغ 44200 شتلة في موسمين، والشتلات المزروعة هي الإثل، والأراك، والطرفة، والياسمين الهندي، والجهنمية، وخف الجمل، والغاف الخليجي والطلح، فيما تقدر مساحة البيت المحمي في المتنزه 1350 مترا مربعا، وطاقته الاستيعابية 35 ألف شتلة، والإنتاجية 100 ألف شتلة، والشتلات المزروعة فيه، هي: الغاف الخليجي، والأرطى، والسدر البري، القرض. فوائد أشجار الغاف الأحمر مكافحة التصحر لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه جذورها تمتد إلى عمق 50م تحت الأرض مصد مميز للرياح ها فوائد طبية وغذائية كثيرة تستخدم في صناعة الأخشاب والدهانات