فيما انتشرت إصابات الأهالي في قريتي عصيم وسبوحة بحبونا وبخاصة بين الأطفال وكبار السن بلسعة ذباب الرمل المسبب لمرض اللشمانيا، شددت صحة منطقة نجران على أن الوضع الوبائي للمرض مطمئن، وأكدت مكافحة الذبابة الرملية الناقلة للمرض من قبل فرق الرش. وأبدى عدد من سكان وأهالي قريتي عصيم وسبوحة، تخوفهم من تفشي مرض «اللشمانيا» بين السكان، بعد إصابة عدد كبير من الأهالي بلسعة ذباب الرمل مما نتج عنها تشوهات جلدية لدى المصاب وبخاصة في الأطراف مما يشكل خطورة خصوصا على مصابي داء السكري. محاصرة المرض وبين المواطن هادي لسلوم، أن الأهالي يخشون أن تنتشر اللشمانيا بصورة أكبر وتنتقل إلى باقي أحياء المحافظة، مشددا على أهمية تكثيف الرش للقضاء على الحشرة الخطيرة التي تخلف آثارا تبقى طويلا، وأكد إصابة والده المصاب بمرض السكري في الأطراف وعدم التئام الإصابات، الأمر الذي زاد مخاوفهم من تفاقم الأمر، وطالب لسلوم بتكوين فرق مشاركة لتطهير مواقع الإصابة للقضاء على المرض. كما طالب الموطن علي اليامي، الذي أصيب اثنان من أبنائه بالمرض بمحاصرة الوباء ورش المزارع وحظائر الحيوانات، مطالبا الجهات ذات العلاقة في الصحة والبلديات بمقاومة ومكافحة هذه الحشرة الخبيثة. تشوه الأطفال وأكد هادي قريع، أن ذبابة الرمل تسببت في تشوه الأطفال بشكل كبير وأثارت تلك التشوهات الذعر والخوف لدى الأسر والأطفال الصغار الآخرين؛ خوفا من انتقال العدوى لهم ولباقي أفراد الأسرة، وأوضح الأهالي أن الوضع لم يتغير منذ عدة أشهر، وأن عمليات الرش للمواقع المستهدفة ضعيفة للغاية، ولا تتناسب مع حجم مخاوف الأهالي الذين يجهلون حتى الآن سبب انتشار المرض، وفشل محاولات السيطرة عليه كما يقولون. جهاز كي ودعا الأهالي إلى توفير جهاز الكي البارد بالنتروجين بمستشفى حبونا العام، حيث أكد هادي آل قريع أن غياب الجهاز زاد من معاناتهم، وذلك بالذهاب إلى المستشفيات الخاصة من أجل الحصول على العلاج بالكي، وأضاف أن الكي يساعد في عدم اتساع حجم ندبة ذبابة الرمل، خصوصا إذا كانت الإصابة في الوجه. مكافحة النواقل أكد رئيس بلدية حبونا صالح حسن آل عمر أن مكافحة ذبابة الرمل من اختصاص مركز مكافحة نواقل المرض والأمراض المشتركة، كما أن البلدية قامت سابقا بالمشاركة في لجنة لمكافحة نواقل المرض بإشراف من مركز مكافحة المرض بالمحافظة، وتقوم بأعمال المكافحة بشكل مستمر. الصحة تطمئن من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي بصحة نجران علي آل جليدان أن الوضع الوبائي لهذا المرض مطمئن في منطقة نجران بصفة عامة، وفي قرية سبوحة وعصيم بصفة خاصة، وفي معدل الحدوث الطبيعي، علما أن مكافحة الناقل للمرض «الذبابة الرملية» تتم من قبل فرق الرش التابعة لإدارة نواقل المرض والأمراض المشتركة بصفة مكثفة ومستمرة طوال العام، بحسب الخطة الفنية المعتمدة لمكافحة مرض الليشمانيا في تلك المواقع، مما كان له الأثر الواضح في خفض الحالات منذ بداية عام 2021 بنسبة انخفاض بلغت 100 %، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق 2020 في تلك المواقع. وأضاف أن جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بمكافحة مرض اللشمانيا تعمل جنبا إلى جنب من خلال تنفيذ حملات الرش الميدانية المشتركة لمكافحة الناقل للمرض، مما كان له الأثر الفعال والإيجابي في تحقيق النتائج المرجوة. ما اللشمانيا؟ مرض مزمن يصيب الجلد غالبا ويسببه طفيلي وحيد الخلية يعيش الطفيل داخل ذبابة الرمل الناقلة للمرض والحيوانات الخازنة لها هي الجرذان والكلاب والقطط كيفية الوقاية مكافحة الحشرة الناقلة عن طريق رش المبيدات القضاء على الحيوانات التي تعمل كخازنة للمرض سرعة علاج المصابين لتفادي انتقال المرض إلى آخرين التخلص من المخلفات والنفايات سد الأنفاق والجحور والفجوات والمجاري إزالة المباني الآيلة للسقوط لخفض الأماكن الملائمة لمعيشة الحشرات والخوازن