دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الله أن يجمع كلمةَ الأمة الإسلامية على التمسك بأهداب الدينِ السمح، مهنئين الشعب السعودي بحلول شهر رمضان، وأن يجعل من قدومِ الشهر المبارك فرصة لبناء الوطن على أسس من التراحم والأخوة. وأكد الملك وولي العهد، في الكلمة التي تشرف بإلقائها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أمس، أن القلوب لتجد في رمضان، شهر الخير والمغفرة، دروسا وعظات، فالكبير يعطف على الصغير، والغني يأخذ بِيد الفقير، والمجتمع كله يستشعر ألوان العطف والمحبة والتراحم، في صورة ناصعة الألق والبهاء، يظهر في أثنائها كيف بنى الإسلام أمة، وكيف أَسس حضارة، أبرز سماتها تحقيقها للعدل والتسامح والتكافلِ. وسألا المولى عز وجل أن يرحم من لاقَى وجهه الكريم، ممن قَبضهم إليه، ولم يدركوا هذا الشهر، وأن يشملهم بعفوه ومغفرته، وأن يجمع كلمةَ المسلمين علَى التمسك بِكتَابِه وهديِ نبيه، صلى الله عليه وسلم. إلى ذلك، وجه خادم الحرمين الشريفين بالاستفادة الجزئية من مشروع الملك عبدالله لتوسعة المسجد الحرام اعتبارا من اليوم. هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الشعب السعودي بحلول شهر رمضان المبارك، مؤكدين أن القلوب لتجد في رمضان، شهر الخير والمغفرة ، دروسا وعظات، تجِدد بِها صلتها بالله - تَبارك وتَعالَى- إخلاصا في العبادة، وسيرا حثِيثًا على النهج القويم. ودعوا الله أن يجمع كلمةَ أمتنا على التمسك بأهداب الدينِ السمح، وأن يجعل من قدومِ هذا الشهر المبارك فرصة لبناء أوطاننا ومجتمعاتنا، على أسس من التراحم والأخوة. جاء ذلك في الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى شعب المملكة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتشرف بإلقائها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل في محكم تنزيله "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيِنات من الهدى والفرقان"، والصلاة والسلام على من بعثه الله - تبارك وتعالى- رحمة للعالمين، نبينا وحبيبنا سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. الإخوة والأخوات - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عامٍ وأنتم بخير. ها نحن أولاء نستقبِل شهر رمضان المبارك، وقد اشتاقت إليه النفوس والقلوب، تستدني فيه الخير والأجر والثواب، وتنتظر مقدمه السعيد، لتتنسم في أَيامه العظيمة ولياليه المباركة معاني التعاطف والتراحم والتكاتف، وليستذكر فيه المسلمون فرح الأرض حين استقبلت نبأ ربها، بنزول آي الوحي الكريم على فؤاد الرحمة المهداة نبينا وحبيبنا سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - في ليلة مباركة، هي خير من ألف شهر، فعرف العالم الباحث عن اليقين الحق والهدى والفلاح. فأهلا وسهلا بسيد الشهور. الإخوةُ والأخوات إن القلوب لتجد في شهر رمضان المبارك، شهر الخير والمغفرة ، دروسا وعظات، تجدد بِها صلتها بالله - تَبارك وتَعالَى- إخلاصا في العبادة، وسيرا حثِيثًا على النهج القويم، وفي هذا الشهر الفضيلِ، وفي أيامه ولياليه، تشع أعلى المعاني الإنسانية وأجلها وأرقاها، فالكبير يعطف على الصغير، والغني يأخذ بِيد الفقير، والمجتمع كله يستشعر ألوان العطف والمحبة والتراحم، في صورة ناصعة الألق والبهاء، يظهر في أثنائها كيف بنى الإسلام أمة، وكيف أَسس حضارة، أبرز سماتها تحقيقها للعدل والتسامح والتكافلِ. الإخوة والأخوات إننا نرفَع أكف الضراعة إلى الله - جل وعلا - أن يجمع كلمةَ أمتنا على التمسك بأهداب الدينِ السمح، وأن يجعل من قدومِ هذا الشهر المبارك فرصة لبناء أوطاننا ومجتمعاتنا، على أسس من التراحم والأخوة، مصداقا لقول الله تَعالى: "إنما المؤمنون إخوة"، ونسأله - تبارك وتعالى - أن يعيننا على صيامه وقيامه، وأن يأخذ بأيدينا إلى فعل الخيرات، وأن يجعلنا، بِفَضله وعفوه، مِن عتقاء هذا الشهر الكريم. كما ندعوه - جل وعلا - أن يرحم من لاقَى وجهه الكريم، ممن قَبضهم إليه، ولم يدركوا هذا الشهر، وأن يشملهم بعفوه ومغفرته، وألا يحرِمنا الأجر والثواب، بعفوه وكرمه، وأن يجمع كلمةَ المسلمين علَى التمسك بِكتَابِه وهديِ نبيه - صلى الله عليه وسلم-. وكان بيان صادر عن الديوان الملكي أمس، قد أعلن أنه ثبت لدى المحكمة العليا رؤية هلال شهر رمضان مساء أمس الخميس بشهادة عدد من الشهود العدول، ولما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، مبينا أن اليوم الجمعة الموافق للعشرين من شهر يوليو 2012، هو غرة شهر رمضان المبارك لعام 1433. وهنأت المحكمة العليا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وحكومة وشعب المملكة والمقيمين بها من المسلمين، وجميع الأمة الإسلامية بدخول هذا الشهر المبارك، وسألت الله العلي القدير أن يعين المسلمين على الصيام والقيام ويتقبله منهم وأن يجمع شملهم ويوحد كلمتهم ويصلح ذات بينهم وأن ينصر دينه ويعلي كلمته إنه سبحانه سميع قريب مجيب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين. وفي إطار متصل، تلقى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، عددا من برقيات التهاني و الاتصالات الهاتفية مساء أمس من عدد من قادة العالم، للتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، داعين الله أن يعيد هذه المناسبة على الجميع باليمن والبركات. إلى ذلك، صدرت توجيهات الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالاستفادة الجزئية من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام اعتباراً من اليوم الجمعة الموافق غرة شهر رمضان المبارك، بحيث تتم الاستفادة من الدور الأرضي من مبنى التوسعة الجديدة وجزء كبير من الساحات الجديدة بما يستوعب أكثر من 200 ألف مصل وتجهيزها بالسجاد وتوفير مياه زمزم فيها وكذلك توفير أعداد إضافية من دورات المياه في الساحات وتهيئتها لخدمة قاصدي بيت الله الحرام من المصلين والمعتمرين.