قالت مصادر في هيئة قناة السويس إنه تم تعويم سفينة الحاويات التي جنحت في قناة السويس جزئيا، ومن المتوقع استئناف حركة الملاحة بالقناة قريبا. وتابعت قيادات قناة السويس محاولات تعويم السفينة من موقع الحادث، مطمئنة في بيان لها اليوم بأن الحادث لم يؤثر على سلامة حركة الملاحة بالقناة وانتظامها مرة أخرى من خلال مجرى القناة الأصلية، مشددة على أن القناة لا تدخر جهدًا لضمان انتظام الملاحة وخدمة حركة التجارة العالمية. وكان الحادث وقع أمس الثلاثاء بسبب انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرًا لمرور مصر بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها. وفور وقوع الحادث تشكلت لجنة إدارة الأزمات بقيادة رئيس الهيئة، وتتم عمليات الإنقاذ الحالية بواسطة 8 قاطرات ليتم الدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الاتزان لتعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة بالقناة. وعملت قاطرات جر وحفارات على إعادة تعويم ناقلة الحاويات العملاقة. ويقول مالكو السفينة التي يبلغ طولها 400 متر إنها جنحت بعد أن تعرضت لرياح شديدة. وقالت السلطات المصرية إنها أعادت فتح القناة القديمة من أجل تحويل الحركة إليها، وسط مخاوف من بقاء القناة مغلقة لأيام. وأدى الحادث إلى تشكل طابور طويل من السفن على الممر المائي، وهو ما منع العشرات من السفن من المرور. ويمر حوالي 10 % من التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وتوفر أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا. ووفق رئيس هيئة قناة السويس، تبلغ حمولة سفينة الحاويات البنمية التي يبلغ طولها 400 متر، قرابة 223 ألف طن، وجنحت بالكيلو 151 خلال عبورها القناة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين، إلى روتردام الهولندية.