يعد قصر أم شاخص بجبل المدرقة في محافظة رجال ألمع من القصور الشامخة والصامدة في وجه الزمان وتغيرات المناخ، ويعتبر معلما تاريخيا ومزارا يجذب السائحين والمهتمين بمجال الآثار والفن المعماري النادر. ويتميز القصر بنسق عمراني متميز، وتصميم هندسي جعله مقاوما في وجه الزمن وتحدياته. حماية القصر يقول الباحث في الدراسات العليا بجامعة الملك خالد، حسن بن فرحان آل عامر إن القصر يعد فريدا من نوعه بكافة تفاصيله وبعمارته الهندسية البارعة والمتقنة، ونوافذه الشمسية، والمباني المجاورة التي تخدمه تدل على مكانة من كان يسكنه، كذلك تحيط بالقصر قلعة أشبه بالحصن الحربي بها فوهات بنادق وأسلحة وضعت لحماية القصر، مضيفا: بالنسبة للعمر الزمني للقصر فبناؤه يعود لأكثر من 150 عاما، ويتضح ذلك من نقوش الأبنية وشرفات القصر. موارد طبيعة أوضح آل عامر أن القصر استخدام في بنائه الموارد الطبيعة بالإضافة إلى بركة ماء من الجص، وهي مادة مشابهة للإسمنت الأبيض لحمايته، داعيا إلى حمايته من عوامل التعرية التي تسببت في تهدم أجزاء منه، مطالبا هيئة الآثار بسرعة التدخل لإنقاذ المعلم التاريخي.