من اختلاس لقاحات الطائف، مرورا بانتقادات للمراكز الصحية، إلى الجدل مع مستشفى الصحة النفسية، صوبت هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" للمرة ال17 سهام انتقاداتها لوزارة الصحة، ووجهت بوصلتها لمستشفى شمال جدة، لتأخره أكثر من 5 سنوات. وكشفت "نزاهة" في بيان أمس عن أن "الصحة" عندما توجهت إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى من 300 إلى 500 سرير لم تكن لديها الرؤية الواضحة والدراسات، وهو ما يؤكده طول المدد الإضافية البالغة 51.5 شهراً. واصلت هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" مسلسل انتقادات لوزارة الصحة، إذ أوضحت أمس في بيان لها ملابسات تأخر تسليم مبنى مستشفى شمال جدة، كاشفة في الوقت ذاته عن تعديل لبعض المواصفات أفضت إلى زيادة في الأحمال الكهربائية. وأشارت "نزاهة" في بيانها تلقت "الوطن" نسخة منه إلى أسباب تأخر تسليم مبنى مستشفى شمال جدة في مدينة جدة، وقالت إنه تبين لها وجود تأخير في إنجاز المشروع لأكثر من خمس سنوات، وتم ترسية المشروع على أساس مستشفى بسعة 300 سرير بقيمة مقدارها 139 مليون و531 ألفا و539 ريالا، ولمدة 36 شهرا، بدأت من تاريخ تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 24 /3 /1426. وأضافت الهيئة "أعقب ذلك تعديل المواصفات، وزيادة السعة السريرية ليصبح المستشفى بسعة 500سرير، مما أدى إلى زيادة عدد الأدوار وقسم الكلى، وتوسعة غرفة الأشعة والجراحة، وزيادة حمل الأعمال الكهربائية، وإعادة تصميمها وفق دراسة من إدارة التجهيزات، مما أدى إلى زيادة في الوقت والتكاليف المادية، الأمر الذي ينبئ أن الوزارة عندما توجهت إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى من "300" إلى "500" سرير لم تكن لديها الرؤية الواضحة والدراسات والتصاميم الفنية، وهو ما يؤكده طول المدد الإضافية البالغة "51.5" شهرا، ليكون التاريخ المقرر لانتهاء المشروع هو 8 /7 /1433". وأشارت الهيئة إلى أن وزارة الصحة طلبت إيقاف إنشاء قسم الولادة بالمشروع، وتحويله إلى قسم للعناية المركزة، مما أدى إلى توقف المقاول عن العمل مدة 6 أشهر، وبعد فترة تراجعت الوزارة عن هذا القرار وعاد المقاول للعمل مرة أخرى. وطلبت الهيئة من "الصحة" إجراء تحقيق فيما صاحب إنشاء المستشفى من توقفات وتعطيل، وتغيير في المكونات والمواصفات، أدت كلها إلى تأخر الاستفادة منه، مع حث الخطى لاستكمال ما تبقى من أعمال المشروع للاستفادة منه في الغرض المنشأ من أجله.