أعلن باحثون من مؤسسة الحفاظ على الزراف (GCF) اكتشاف زرافة قزمة في مزرعة، خاصة بالقرب من مدينة «أوكاهانديا» الناميبية في يوليو الماضي، والتي تعتبر الثانية التي يتم اكتشافها في أفريقيا، حيث تم رصد أول زرافة قزمة في متنزه «مورشيسون فولز» الوطني في أوغندا في مايو 2017. وأوضح تقرير أصدره الباحثون اليوم أنه جرى توثيق اكتشاف الزرافتين عن طريق مسحات التصوير الفوتوغرافي التي يجريها الصندوق الأخضر للمناخ بشكل روتيني لتحديد أعداد وديناميكيات وتوزيع الزراف في جميع أنحاء أفريقيا. واستخدم الباحثون تقنيات قياس الصور الرقمية لقياس أبعاد أطراف الزرافتين القزمتين، ثم قارنوها مع الزرافات الأخرى، حيث وجدوا أن الزرافتين لهما أرجل أقصر من مثيلاتها في العمر نفسه. وأضافوا أنه بينما قد تنمو الزرافة العادية ليصل طولها إلى حوالي 5.5 متر، إلا أن الزرافة القزمة لا تصل إلا إلى نصف هذا الطول تقريبًا. وقال كبير الباحثين في المؤسسة مايكل براون إن حالات الحيوانات البرية المصابة بهذه الأنواع من خلل التنسج العظمي نادرة للغاية، وهو خلل آخر مثير للاهتمام بين الزراف في تلك النظم البيئية المتنوعة. وأوضح أن خلل التنسج الهيكلي يعني اضطراب في الغضاريف والعظام قد يؤدي إلى تشوهات في نمو العظام، وتتميز تلك الحالات الشاذة أحيانا بهيكل عظمي قصير وغير متناسب مما يؤدي إلى وصف الزرافة بأنها قزمة. وقالت الباحثة إيما ويلز إن عدد الزراف شهد انخفاضًا كبيرًا في أوغندا على مدار الثلاثين عاما الماضية، مما أدى إلى ما وصفته ب«أزمة انقراض صامتة» للزراف، موضحة أن جهود مراقبة الأعداد، مثل جهود صندوق المناخ الأخضر وشركاؤه في ناميبيا وأوغندا وأماكن أخرى، تقدم معلومات مهمة للحفاظ على الزراف في جميع أنحاء أفريقيا.