تحتاج الأم إلى لف المولود بالمهاد عندما تضع المولود في سريره لينام، أو لتهدئته، ولتدفئته، ولإشعاره بالأمان، ولمساعدة المولود على النوم المستقر، ويعتبر المهاد طريقة فعالة لتخفيف رد فعل المولود للألم، وللمواليد المصابين بالمغص. إن لف المولود بالمهاد بطريقة سليمة أمر مهم جدًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياته، الطريقة السليمة للف المولود بالمهاد للمساعدة على الوقاية من خلل التنسج النمائي للورك، وذلك لتحقيق النمو الطبيعي لمفصل الورك عند المولود؛ ينبغي أن يكون المهاد ملفوفاً بطريقة تُتيح للمولود تحريك ساقيه بحرية وثنيها عند منطقة الوركين، وإذا كانت ساقا المولود ملفوفتان لفاً محكماً بشكل مستقيم؛ فقد يؤدي ذلك إلى عدم استقرار مفصلي الوركين أو ما يُعرف بحالة خلل التنسج النمائي للورك، وفي هذه الحالة يتعرض ورك المولود للخلع بشكل جزئي أو كلي، إذا كان طفلك مصاباً بحالة خلل التنسج؛ فلا يوصى بلفه بالمهاد. ويُستخدم مصطلح خلل التنسج النمائي للورك لوصف مجموعة من حالات عدم النمو الطبيعي لورك المولود، ويُقصد بكلمة خلل التنسج النمو بشكل غير سوي، وتُعد حالة شائعة نسبياً في الأطفال حديثي الولادة، ولف المولود بالمهاد بطريقة غير سليمة عن طريق إحكام المهاد حول ساقي المولود بشكل مستقيم قد يؤدي إلى تخلخل المفاصل وإتلاف الغضروف اللين في مفاصل الورك مما يؤدي إلى الإصابة بحالة خلل تنسج الورك، لوقاية المولود من الإصابة بحالة خلل تنسج الورك عند لفه بالمهاد؛ ينبغي التأكد من وجود حيز كافٍ في نهاية الشرشف (المهاد) بحيث يستطيع المولود ثني ساقيه لأعلى وللخارج بعيداً عن جسمه. قسم طب العائلة - عيادة الأطفال الأصحاء