تعرف المراهقة على أنها المرحلة الفاصلة بين مرحلتي الطفولة والنضج، وهذه المرحلة رغم قصرها نسبيا إلا أنها تمتاز بحساسيتها الكبيرة لما لها من أثر كبير في تحديد الاتجاه الاجتماعي للفرد. فالمراهقة هي مرحلة تأهب لمرحلة النضج ويكون من السهل تحديد بداية مرحلة المراهقة ولكن من الصعب تحديد نهايتها. تمتد مرحلة المراهقة حسب التعاريف الاجتماعية والقانونية من سن 12 سنة حتى 18 سنة، وقد تنقص أو تزيد. تبدأ المراهقة بطور البلوغ يشعر فيها الفرد بحاجة لأن يستقر على ذاتية أو هوية جديدة, قد يتجه في التمرد على سيطرة الوالدين نحو جماعة الأقران طلبا للأمن، ويحدث ذلك عند فشل المجتمعات في أن تقدم للمراهقين أدوارا ومطالب يستطيعون من خلالها تقبل ذواتهم, ويصفها البعض بأنها فترة العاصفة والتوتر. إن حالة عدم الاستقرار الطبيعية التي تغلب على فترة المراهقة يجب قبولها من قبل الراشدين دون الإصرار على دفع المراهقين أو إجبارهم على انتهاج نفس الطرق والأساليب التي سبق أن عايشوها عندما كانوا مراهقين. إن الصبي الذي يقارب سن البلوغ تتغير طريقة التعامل معه لتنظيم وتوجيه طاقاته وتنمية شخصيته بعد أن فارق الطفولة وأقبل على مرحلة جديدة حيث طرأ على جسم المراهق تغيرات فيسولوجية كثيرة ومتنوعة مما قد يؤثر على بعض سلوكياته, تتشكل في هذه المرحلة مشاعر الاستقلالية، وفي هذه الفترة قد يتعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بضياع في تحديد الهوية ومعرفة النفس مما يقود نحو التمرد السلبي وقد يكون التمرد إيجابيا إذا لم يخرج عن حدود الأدب.