أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قراراً بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة وزير الداخلية عبدالقادر قحطان عوضاً عن اللجنة السابقة التي كان يرأسها رئيس جهاز الأمن القومي علي الآنسي للتحقيق في الهجوم الذي نفذه تنظيم القاعدة قبل 3 أيام وأسفر عن مقتل وجرح العشرات من طلاب كلية الشرطة في العاصمة صنعاء، بعد أن فشلت اللجنة السابقة في إماطة اللثام عن ملابسات الهجوم وتسرعت في إعلان اسم المتهم الذي تبين لاحقاً أنه أحد ضحايا الهجوم. وكانت أسر القتلى والمواطنون قد طالبوا السلطات الأمنية والعسكرية خلال تشييع جثث الضحايا أمس بسرعة كشف وتوضيح الحقائق حول مرتكبي ومخططي التفجير الانتحاري وتقديم المتورطين إلى العدالة. وكانت مصادر أمنية قد كشفت أن نتائج التحقيقات الأولية في الهجوم كشفت قيام مجهولين من عناصر تنظيم القاعدة بزرع عبوة ناسفة في أحد أكياس القمامة المتناثرة بالقرب من البوابة الجنوبية لمقر الكلية جراء إضراب عمال النظافة، قبل أن يتم تفجيرها عن بعد أثناء خروج الطلاب من البوابة في مستهل الإجازة الأسبوعية. وأشارت ذات المصادر إلى أن السلطات الأمنية توصلت إلى خيوط ستؤدي إلى القبض على مدبري ومنفذي الهجوم، موضحة أن ضلوع تنظيم القاعدة في الهجوم بات مؤكداً في ظل كافة المعطيات والقرائن التي تم الاستدلال عليها خلال التحقيقات الأولية في الحادث. على صعيد متصل منح وزير الداخلية طلاب كلية الشرطة إجازة حتى نهاية شهر رمضان لحين استكمال التحقيقات في الهجوم الانتحاري، الذي استهدف كلية الشرطة وأدى إلى مقتل 11 بينهم 10 طلاب ومدني يدعى محمد العري كانت الداخلية قد اعتبرت أنه من قام بتنفيذ الهجوم. إلا أن تحقيقات لاحقة أثبتت أنه وجد عن طريق الصدفة بالقرب من مبنى الكلية عندما وقع الانفجار.