سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنقرة تؤكد قطع العلاقات مع إسرائيل إذا لم تعتذر أو تشكل لجنة تحقيق دولية أوغلو: المجال الجوي التركي أغلق بشكل كامل ونهائي أمام الطيران العسكري الإسرائيلي
وضعت تركيا ثلاثة خيارات أمام إسرائيل ، إذا كانت راغبة فى تحسين علاقاتها معها ، وهددت بقطع هذه العلاقات تماما إذا لم تستجب لمطالبها الخاصة بالهجوم على أسطول الحرية لغزة في المياه الدولية للبحر المتوسط فى 31 مايو الماضي ، وإذا لم تقبل أيا من هذه الخيارات .وسارعت الحكومة الإسرائيلية إلى رفض التهديات التركية، فيما وجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الانتقاد لعقد اللقاء بين وزير الصناعة الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر ووزير الخارجية التركي. وحدد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فى تصريحات في طريق عودته من قيرغيزستان حيث شارك فى مراسم تنصيب الرئيسة القيرغيزية المؤقتة روزا أتانباييفا ، الخيارات في : إما أن تعتذر إسرائيل رسميا ، وإما أن تعترف بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة فى الهجوم أو أن يتم قطع العلاقات معها بشكل كامل . وأضاف داود أوغلو أن الحكومة التركية رسمت خارطة طريق للعلاقات مع إسرائيل بعد الهجوم على سفن أسطول الحرية تتضمن بعض الإجراءات التى طبقت بالفعل فور وقوع الهجوم ، وأحد هذه الإجراءات اتخذ بعد أسبوع واحد من الهجوم الإسرائيلي ، وهو إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطيران العسكري الإسرائيلي . وأكد أن المجال الجوى التركي أغلق بشكل كامل ونهائي أمام الطيران العسكري ، خلافا لما أعلنته وزارة الخارجية التركية ، من أنها ستتم دراسة طلبات عبور الطائرات العسكرية حالة بحالة ، قائلا إن "المجال الجوي أغلق تماما ولم نتخذ القرار حتى ندرس الطلبات الإسرائيلية بعد ذلك كلا على حدة ،هو إغلاق تام ونهائي" ، وقد يمتد بعد ذلك إلى الطيران المدني الإسرائيلي . وشدد داود أوغلو على أنه إذا لم تتخذ إسرائيل الخطوات المطلوبة فإن عملية فرض العزلة عليها من جانب تركيا ستستمر ، قائلا " نحن على صواب فى اتباع هذه الوسائل وسنواصل العمل بها بصرامة إلى أن يتم تنفيذ مطالبنا ، ولقد أظهرنا لهم أن هناك طريقا للخروج من الأزمة ، وهو الاعتذار بناء على نتائج التحقيقات التى قاموا هم بإجرائها ، وسيكون هذا أمرا جيدا بالنسبة لنا ، لكن يجب أن نرى ذلك أولا " . وتابع " لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن قبل يومين أن إسرائيل لن تعتذر ، ولن تقدم تعويضات لأسر ضحايا الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية مرمرة الزرقاء ، وبهذا الشكل فإن العلاقات لن يتم تصحيحها مرة أخرى ولن تعود كما كانت عليه من قبل " . وذكر داود أوغلو أن الإسرائيليين على وعي كامل بالمطالب التركية وإذا لم يكونوا راغبين فى الاعتذار فعليهم القبول بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة ، لافتا إلى أن تركيا لن تنتظر القرار الإسرائيلي إلى أجل غير مسمى ، ولن تنتظر تشكيل لجنة تقصي حقائق تحت مظلة الأممالمتحدة وستطبق خارطة الطريق الخاصة بها . وقال إن تركيا تريد في الوقت نفسه أن تعطي الفرصة للدول التى تريد إصلاح مسار العلاقات التركية الإسرائيلية ، فى إشارة إلى الولاياتالمتحدة ، لافتا إلى اللقاء الذى سيعقد قريبا فى واشنطن بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونتنياهو ، والذي وصفه بأنه سيكون لقاء مهما بالنسبة لمستقبل العلاقات التركية الإسرائيلية . وفيما يتعلق بنظرته للأوضاع والتطورات فى الشرق الأوسط قال أوغلو يبدو الأمر أكثر تعقيدا ، وعملية الوساطة بين فلسطين وإسرائيل ، وكذلك بين إسرائيل وسوريا تبدو " ميتة".