لفت انتباهي موضوع مهم ببلدنا الحبيب وهو ارتفاع معدلات الطلاق التي تضاعفت بالآونة الأخيرة إلى أكثر من 50% خلال السنوات العشر الأخيرة حسب دراسات أعلنت أخيرا بما يعادل 15 حالة طلاق يوميا . وهذا يعد مشكلة بدأنا نحس آثارها في مجتمعنا من تشتت الأسر بعدة أسباب، من أهمها ضعف الوازع الديني بإثارة الفتن بمساعدة المغريات التي باتت مهددة على مجتمعنا المحافظ ، كبث بعض القنوات الفضائية التي ثبت المسلسلات والبرامج والأفلام السينمائية والكرتونية الأجنبية الهابطة وغير الهادفة ، التي تؤثر على أطفالنا وعقولهم قبل شبابنا حتى دخلت مجتمعنا وغيرت القيم والعادات الإسلامية وأثارت الفتن والمشاكل بين العائلات، ولعبت دورا كبيرا ببعض عقول وتفكير أطفالنا وشبابنا من فتيان وفتيات مما سبب زيادة حالات الطلاق بشكل مذهل وملفت مع تقدم عصر العولمة. أرى بعد دراسة أن جزءا من الحلول التي تساهم بتقوية الأسرة التي هي اللبنة الأولى والأساسية لبناء المجتمع بإذن الله بتطوير وتثقيف الأسرة ، عن طريق البرامج والمهارات اللازمة لإكسابهم المعلومات قبل أو بعد الزواج ، ولشبابنا وأطفالنا بإصلاح البرامج باختيار المفيد من البرامج التي تساهم في النشأة الصالحة وتكون عن طريق أو بإشراف الجهة الرقابية التي يفترض أن تكون أكثر شدة وحزما على ما يبث على بعض من القنوات. أتمنى أن تكون هناك جهة مسؤولة لتأهيل الفتيان والفتيات للزواج عن طريق المناهج الدراسية أو المعاهد بعد التنسيق وبدورات محفزه ولا يتم عقد القران إلا عند الاجتياز للدورة،وأرجو أن تكون مماثله لجهود الحكومة المبذولة كتحاليل فحص ما قبل الزواج مما ساعد كثيرا بإذن اله من تجنب الأمراض الوراثية ، ويسمى البرنامج لتأهيلي قبل الزواج ويكون بطريقة نظامية حيث طبق في ماليزيا التي أثبتت الإحصاءات أنها امتازت بخفض نسبة طلاق في العالم .