الببغاء هو نوع من أنواع الطيور، يعيش في الغابات ويمتلك مهارة الصفير وتقليد الكلام، لكن إذا قمنا بتغيير البيئة التي يعيش فيها فجأة، وذلك بوضعه في بيئة منزلية، لن يقوم بتنفيذ مهارة الصفير وتقليد الكلام فوراً، لأنه يحتاج إلى تدريب حتى يتأقلم مع البيئة الجديدة. لذلك كثير من الأطفال عادة ما يستطيعون التعبير عن إتقانهم لمهارة معينة في مكان معين، لكن إذا تم الانتقال إلى مكان آخر يعجزون عن القيام بهذه المهارة. هذا بالنسبة للطفل العادي فكيف الحال بالنسبة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ هذا ما يسمى بانتقال أثر التعلم في علم النفس، بمعنى أنه نتيجة لما تعلمه الفرد في المدرسة، يكون قادراً على التصرف في مواقف أخرى في الحياة، بحيث يكون قادراً على استخدام معلوماته وخبراته ومهاراته، عن طريق توظيف التعلم السابق في اكتساب تعلم جديد. على سبيل المثال: لو أردنا تعليم طفل من ذوي الإعاقة العقلية، مهارة من المهارات الاستقلالية مثل مهارة دخول الحمام، في البداية تقوم الإخصائية بتعليم الطفل هذه المهارة، لكن أحياناً تتفاجأ بأن الطفل أتقن المهارة بجدارة، لكن لا يستطيع تطبيق المهارة التي تعلمها في حمام المنزل، والسبب هو انتقال أثر التعلم، لذلك عند تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أي مهارة، يجب أن يكون تطبيقها في أماكن مختلفة، ثم بعد ذلك نحكم على الطفل هل أتقن المهارة أم لا.