أكد رئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط تشارلز يانج، على الدور الهام في دعم تطوير البنية التحتية الرقمية الذي تقوم به السعودية كأساس محوري لإجراء التحول الرقمي المطلوب وتوفير العديد من الفرص الجديدة المميزة للشركات والأفراد، خصوصاً خلال الفترة الحالية وضرورات دعم جهود التعافي الاقتصادي من آثار الأزمة التي فرضها تفشي الجائحة. وقال يانج في حديث له في ختام الدورة الأربعين من أسبوع جايتكس للتقنية 2020، إن المملكة مؤهلة لتكون مرجعاً على المستوى العالمي في نشر شبكات الجيل الخامس والاستفادة من التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والسحابة الإلكترونية، وخوض غمار الابتكار التقني ومواكبة مستجدات التكنولوجيا لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وسلط يانج الضوء على أهم محاور أعمال هواوي في 2020، موضحاً أن الشركة راضية عن أدائها في المملكة والمنطقة باعتبارها سعت بكامل ثقلها للمساهمة في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات اللازمة وذات القيمة المضافة خلال فترة الجائحة بحسب أولويات كل سوق، وعملت على دعم جهود مشغلي الاتصالات والهيئات والمؤسسات الحكومية لتلبية الاحتياجات المتزايدة على التقنيات الرقمية وشبكات الاتصالات السريعة بغية ضمان استمرار التعليم والعمل عن بعد والعديد من النشاطات الحيوية الأخرى، وتوفير البدائل على ضوء الواقع الجديد. وأكد يانج أن المملكة تمتلك الإرادة القوية والعزم والتقنيات الرقمية اللازمة لدعم مسارات العمل على مواجهة آثار الجائحة، حيث كانت في مقدمة دول المنطقة والعالم التي وفرت البنية التحتية الرقمية التي تضمن شبكات اتصالات وتقنية معلومات مستقرة ومتطورة، خصوصاً الجيل الخامس الذي كانت سباقة في نشره ورسخت نفسها ضمن الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال لفائدة مستقبل كافة القطاعات والصناعات الأخرى. وأضاف: «ساهمت البنية التحتية للاتصالات في تمكين العديد من الدول من مواكبة الحجم المتزايد للبيانات التي يتم نقلها عبر الشبكات بسبب الانتقال إلى التعليم والعمل والتسوق وتوفير الخدمات الصحية عبر الإنترنت». ونوّه إلى أن حجم البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الاتصالات في الشرق الأوسط ازداد بنسبة وصلت إلى 40% على مدار العام الحالي. وذكر ضمن السياق ذاته أن دراسة قام بها خبراء من شركة مكينزي في الصيف الماضي خلصت إلى أن الاعتماد على التقنيات الرقمية في إنجاز الأعمال بسبب تفشي الجائحة ازداد على مدار ثمانية أسابيع بنسبة تعادل ما يتم تحقيقه في خمسة أعوام. وأكد يانج: «تعاونّا مع العديد من الشركاء في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، حيث أدركنا أهمية تنمية المواهب التقنية ليس لدعم القطاع التقني فحسب، بل لدفع عجلة التحول الرقمي في المنطقة». لذا، ساهمت هواوي في تنمية ورعاية 100.000 موهبة من مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وتدريب الخبراء المحليين على ابتكار الحلول المخصصة لسيناريوهات محددة على مدار الأعوام العشرين الماضية. وأضاف يانج: «من المهم جداً أن يتعاون القطاعان العام والخاص في مجال إعداد الكوادر البشرية التقنية في إطار بناء النظام الإيكولوجي الشامل والمتكامل للاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، والذي يجب أن يبدأ بالعناية الفائقة ببناء النظام الإيكولوجي للمواهب التقنية». وصرح يانج بأن هواوي في إطار جهودها للمحافظة على ريادتها التقنية، سيما في وجه التحديات الحالية التي تواجه الشركة، ستستثمر ما يصل إلى 100 مليار دولار تقريباً في مجال البحث والتطوير التكنولوجي على مدار الأعوام الخمس القادمة.