هناك الكثير من اليابانيين الذين يعرفون عن الصيام في الإسلام وفضيلة شهر رمضان، وهي معرفة مكتسبة من خلال الاستماع والقراءة والاطلاع، إلا أن الطلبة المبتعثين في اليابان ساهموا في نقل صورة أكثر واقعية عن الصيام، في الوقت الذي يستعدون فيه لاستقبال الشهر الفضيل. "الوطن" استطلعت آراء عدد من الطلاب، حيث يقول أحمد المتروك طالب دراسات في تقنية الروبوت في اليابان إن المسلمين في اليابان يشكلون نسبة قليلة، بالإضافة إلى تواجد بعضهم في مناطق بعيدة موضحا أن الطلاب يتعرفون على ظهور هلال شهر رمضان وبداية الشهر الفضيل عبر المركز الإسلامي في طوكيو، وفي حالة عدم التمكن من رؤية الهلال، يرجعون إلى أقرب بلد إسلامي وهو ماليزيا، كما يصدر المركز إمساكية مفصلة لشهر رمضان المبارك في طوكيو وما حولها، تكون مختصرة لسائر المدن اليابانية علاوة على كتيب مفصل عن أوقات الصلاة في طوكيو وما حولها، كما قدم مختصرا لسائر المدن اليابانية في صفحتهم الإلكترونية. وأشار المتروك إلى أن هناك تجمعات للمبتعثين وعوائلهم للإفطار الجماعي في الملحقية الثقافية، كذلك تقوم السفارة في اليابان بإقامة حفل إفطار سنوي في رمضان بالإضافة إلى التجمعات الشبابية بين الشباب الذين يسكنون بالقرب من بعضهم في نفس المدينة والتي يقومون بها بشكل يومي، وقال المتروك بالنسبة ل"وقت الصيام أو فترة الصيام فهي تقريبا مشابهة للبلاد العربية، 15-16 ساعة تقريبا". وعن حال المغتربين مع الصيام وبالخصوص طلاب اليابان قال اليابان معروفة بالعمل والشغل بدون كلل أو ملل، وشهر رمضان والصيام ليس عذرا للتأخر أو الغياب. وأكد أن بعض المسؤولين يتفهمون ويتجاوزون عن التأخير أو الغياب ونصح المتروك الطلاب عدم استغلال شهر رمضان والصيام كعذر مشيرا إلى أن ساعات الدوام تبقى ثابتة ولا تتغير كما هو الحال في باقي أيام السنة وقال إن إجازة الصيف كانت تصادف بداية رمضان، والآن تصادف نهاية رمضان تقريبا متوقعا أن يكون "رمضان المقبل بالكامل عمل والإجازة تبدأ في شوال" وعن معاملة اليابانيين مع المسلمين قال اليابان شعب متفهم جدا ويحاول أن يتقبل ويتفهم كل الأمور التي تمر عليه ومنها عادات الإسلام والمسلمين، حتى ولو لم يكن مقتنعا بها، تجده يتفهمها ويقبلها كما هي، ولا يعترض عليك أو يمنعك من فعل ذلك. حتى تجد بعضهم يتعاون معك لدرجة لا نتوقعها وتعجب المتروك من بعض اليابانيين الذي طلبوا المشاركة في الصيام لمعرفة شعور الصوم وعدم الأكل لمدة يوم، وقال المتروك إنه على الرغم من أنهم لم يستطيعوا أن يكملوا اليوم بدون أكل لكنهم حاولوا، وقدم المتروك بعض النصائح والطرق للطلاب الجدد منها أن شهر رمضان والصيام ليس عذرا للتأخر والغياب لأنه قد يعطي بعض المسؤولين نظرة بأن الإسلام دين متشدد، وعن قراءة القران أوضح المتروك على الطلاب الجدد عدم قراءته في وقت الدراسة أو الدوام كون المدرس لن يقبل أن تنشغل بشيء آخر (بالخصوص معهد اللغة)، أما في الجامعة فبعض المدرسين أو أغلبهم لا يهتمون لما يقوم به الطلاب داخل المحاضرة.