كشف فريق من الباحثين عن توقع زيادة درجات الحرارة بحلول منتصف القرن (2041-2050) في جميع أنحاء المملكة، وتكون أعلى في خمسة مواقع إستراتيجية (الرياض، مكة والمدينة، وتبوك، وميناء جدة)، وذلك في شهر نوفمبر، وارتفاع مؤشر الحرارة والرطوبة في أغسطس، ونُشرت الدراسة في مجلة Atmosphere. نهج النمذجة استخدم فريق باحثين من برنامج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المشترك لعلوم وسياسة التغيير العالمي ومركز النظم الهندسية المعقدة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، نهجا عالي الدقة للنمذجة المناخية الإقليمية، لتوليد توقعات منتصف القرن الحادي والعشرين (2041-2050) في ظل سيناريو انبعاثات عالية وتأثير مناخي مرتفع. وتحمل توقعات المناخ دقة أفقية (الدقة المكانية للموقع) غير مسبوقة تغطي المملكة بأكملها، وتركز حصريا على شهري أغسطس ونوفمبر. وخلال هذه الأشهر، والتي تمثل، على التوالي، المواسم الجافة والحارة في المملكة، تمت ملاحظة الأحداث المتطرفة بشكل متكرر. وبتطبيق نهج النمذجة هذا، توقع الفريق زيادة درجات الحرارة بحلول منتصف القرن في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك خمسة مواقع إستراتيجية. هطول الأمطار وجد الباحثون أيضا زيادة في شدة وتواتر أحداث هطول الأمطار في أغسطس بحلول منتصف القرن، ولا سيما على طول الساحل الغربي الجبلي للبلاد، ما يشير إلى إمكانية تجميع المياه، التي يمكن أن تغذي طبقات المياه الجوفية المحلية وتكمل إمدادات المياه في أماكن أخرى، كمنطقة إقليمية إستراتيجية التكيف مع المناخ لتجنب ندرة المياه في المستقبل. كما أظهرت التوقعات انخفاضا كبيرا في معدلات هطول الأمطار في مساحة كبيرة من الصحراء تمتد من الجزء الجنوبي من البلاد المعروف باسم الربع الخالي. خمسة مواقع إستراتيجية حلول محلية يقول موج كوموركو، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الأبحاث في البرنامج المشترك لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «كان الهدف من بحثنا هو تسليط الضوء على الاستخدام المحتمل لنهج النمذجة لدينا، ليس فقط لإنشاء توقعات مناخية عالية الدقة تلتقط تأثيرات السمات المكانية المحلية الفريدة، ولكن أيضا لتمكين الحلول المحلية للتكيف مع المناخ والقدرة على الصمود في المنطقة.