كشفت رئيسة الكشف المبكر لسرطان الثدي في جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية الدكتورة إيمان المهوس، أن الإحصائيات أثبتت أن المرض متصدر للسيدات عالميا، وفي المملكة وبحسب السجل السعودي السنوي للأورام تم تشخيص 4 آلاف سيدة بسرطان الثدي، وما زالت الشرقية متصدرة بنسبة الإصابة تليها الرياض، وأكدت إمكانية إصابة الرجال بالمرض بنسبة تبلغ 1%، وأبانت أن المامو جرام يعتبر الفحص المعتمد لإثبات الإصابة، وذلك للسيدات فوق 40 سنة، وكذلك يمكن للسيدة القيام بالفحص السريري أو الذاتي للتأكد من عدم وجود أورام، وأضافت أن سيارات الفحص المبكر متواجدة في مناطق عديدة خلال شهر أكتوبر. قالت إن حملة الشرقية وردية السنوية التوعوية مستمرة لعامها الثاني عشر تحت شعار «افحصي بحذر» في العديد من المقرات، كأمانة الشرقية وغرفة الشرقية، برغم وجود جائحة كورونا، وأن الجمعية ستواصل التوعية من خلال بعض البرامج الحضورية باتخاذ الإجراءات الوقائية والمحاضرات الإكترونية في الغرفة التجارية. على صعيد متصل يروي يوسف الأحمد «للوطن» قصة إصابته بسرطان الثدي للرجال، مبينا أن البداية كانت حبة صغيرة جدا لم يكن يتوقع يوما أنها ورم وأنها كانت بحجم حبة الزيتون!، وأضاف: مع مرور الوقت زادت حجما وتحولت إلى لون داكن وأصبحت أتحسس الحبة وأصابتني بقلق، وبدأت أشعر بألم وتوجهت إلى الطوارئ وأصر الدكتور على إزالتها في نفس اليوم، وبعد استدعاء الجراح وتنظيف الحبة قال الدكتور إنها قد تكون كيسا دهنيا أو ورما سرطانيا، ولكن الخزعة ستؤكد الحالة أو تنفيها، بعد أسبوعين ذهبت لإزالة ندوب الخياطة وأخبروني بضرورة المتابعة مع الجراح، وعندما قابلته بدأ يسألني أسئلة غريبة عن وقت ظهور الورم والتاريخ العائلي وعندها أخبرني بحقيقة أصابتي بالسرطان! تفاجأت ولم أستطع تصديق الخبر وطمأنني بأن الحالة مبكرة وأمل الشفاء كبير، وبدأت رحلة خطوات العلاج وخضعت لعملية الاستئصال، وبعدها خضعت لمتابعة لمدة 3 أشهر وبعد 6 أشهر شعرت بألم في الخاصرة وصعوبة في التنفس وثقل في اليد وتوجهت للمستشفى مرة أخرى، وبعد التحاليل والأشعة أخبروني أن هناك التهابا بجدار الرئة، وراجعت أخصائي رئة، واكتشفت إصابتي بورم آخر في الرئة امتدادا للورم السابق، وبدأت رحلة العلاج بالكيماوي وانكمش الورم إلى حد كبير، وخضعت لعملية استئصال جزء من الرئة.