كشفت دراسة علمية أعدّها باحثون في جامعة ولاية أريزونا، عن أنه رغم الالتزامات العالمية بمعالجة التلوث البلاستيكي فإن نمو النفايات وانبعاث البلاستيك مستمر في تجاوز الحد، مؤكدين أنه حتى في حال التزمت جميع حكومات العالم بالمبادرات والأنظمة الطموحة للحد من التلوث البلاستيكي فقد تزيد انبعاثات البلاستيك السنوية بأكثر من 6 أضعاف بحلول عام 2030. فرض الإدارة قال المهندس البيئي عبد العزيز برجس ل»الوطن» إن من عناصر إدارة النفايات الصلبة أيضاً طرق جمع النفايات وتخزينها ونقلها، لذا لا بد من تحديد أنواع النفايات المراد جمعها وتحديد أماكن تجميعها، خاصة أن أكثر من 50 % من التكلفة المالية لإدارة النفايات الصلبة ترجع إلى أنشطة جمع النفايات ونقلها، لا سيما أن النفايات البلاستيكية في الحياة بشكل يومي وبكمية كبيرة وتستغرق قرون لتتحلل والبعض منها لا يتحلل ومن الصعب إعادة استخدام وإعادة تدوير العديد منها. خطة مستقبلية قال إن المملكة اهتمت كثيراً لإدارة النفايات؛ إذ أُسّس صندوق الاستثمارات العامة الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير «سرك»، وأسَّست وزارة البيئة والمياه والزراعة المركز الوطني لإدارة النفايات بحيث يكون المركز بالتعاون مع «سرك» وأمانات المناطق التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية هي المسؤولة عن إدارة النفايات ولديها خطة مستقبلية تستهدف الاقتصاد الدائري في إدارة النفايات مما سيساهم في الاستدامة. تضاعف النفايات بيّن أن كل عام ينتهي المطاف بحوالي 8 ملايين طن من البلاستيك في المحيطات، ويتوقع بعض الباحثين أن هذا الرقم يمكن أن يتضاعف بحلول 2025، بينما أشار آخرون إلى أنه قد يكون هناك بلاستيك أكثر من الأسماك في محيطاتنا في 2050. تأثر البحار أوضح أنه مع مرور الوقت تتراكم كمية النفايات البلاستيكية في البحار وتؤثر حتى على حياة الحيوانات (أكبرها في شمال المحيط الهادئ، بين هاواي وكاليفورنيا، والتي تحتوي على 1.8 تريليون قطعة من البلاستيك)، لافتاً أنه اعتباراً من 2018 تم إنتاج ما يقرب من 380 مليون طن من البلاستيك في جميع أنحاء العالم كل عام، ولا يمكن لكوكبنا التعامل مع هذه الكمية من البلاستيك الملوث للبيئة، إن لم تُدر النفايات بإدارة مثالية ومتميزة. طرق الجمع أوضح أن غالبية طرق جمع النفايات يسبب مشاكل أخرى ف «الشاحنات» التي تنقل النفايات تنتج ثاني أكسيد الكربون والميثان وغازات أخرى نتيجة احتراق وقود الشاحنة. وهناك عدة تحديات بيئية مرتبطة بالنفايات ومن أهمها: (الأضرار الصحية على الكائنات الحية، واستنزاف الموارد الطبيعية، وتلوث الهواء، وتلوث المياه الجوفية، وهدر الموارد، واستهلاك البنية التحتية، والعبء الاقتصادي). تقييم البلاستيك تشير التقديرات إلى أن 8 ملايين طن متري من النفايات البلاستيكية تدخل محيطات العالم وبحيراته وأنهاره سنويًا، كما تقدر الدراسة الجديدة، المستندة إلى نماذج رياضية، أنه بحلول عام 2030، قد تزيد نفايات البلاستيك السنوية ل 173 دولة إلى 53 طناً مترياً، مؤكدة أن التحول الأساسي في اقتصاد البلاستيك أمر ضروري، أي حيث يتم تقييم المنتجات البلاستيكية منتهية الصلاحية بدلاً من التخلص منها كنفايات. سيناريوهات مستقبلية صممت الدراسة سيناريوهات مستقبلية لتحقيق هدف خفض عالمي بأقل من 8 أطنان مترية بحلول عام 2030 باستخدام استراتيجيات التخفيف الحالية الحد من النفايات البلاستيكية، والتي تشمل حظر البلاستيك؛ وتحسين إدارة النفايات؛ وتنظيف البيئة. - زيادة انبعاثات البلاستيك السنوية بأكثر من 6 أضعاف عام 2030. - تقليل النفايات البلاستيكية من 25 - %40. - زيادة إدارة النفايات البلاستيكية من 6 - 60 %. - تنظيف %40 من انبعاثات البلاستيك السنوية. - 8 ملايين طن متري من سنوياً. - زيادة نفايات البلاستيك السنوية ل 173 دولة إلى 53 طناً مترياً. مقترحات لخفض انبعاثات البلاستيك: - التقليل والتخلص من البلاستيك غير الضروري. - وضع حدود عالمية لإنتاج البلاستيك الجديد. - وضع معايير عالمية قابلة للاسترداد وإعادة التدوير. - تطوير وتوسيع تقنيات معالجة وإعادة تدوير البلاستيك.