أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أمس أن الأفغان تقدموا بطلب رسمي لديها، لإقامة مؤتمر للعلماء المسلمين ترعاه المنظمة خلال الأسابيع المقبلة، لإحياء عملية السلام والاستقرار في البلاد التي تتنازعها العمليات المسلحة بين الفصائل وعلى رأسها طالبان الأفغانية. جاء ذلك خلال زيارة رسمية لرئيس المجلس الأفغاني للسلام صلاح الدين رباني نجل الزعيم الراحل برهان الدين رباني، إلى مقر الأمانة العامة للتعاون الإسلامي في جدة. ووفقا للمعلومات الأولية حول الاجتماع الثنائي المصغر الذي جمع الجانبين، فكان الطلب الأفغاني هو أن يتم عقد اللقاء أوليا في العاصمة كابول في القريب العاجل، إلا أن المبعوث الأفغاني في "ملمح سياسي" استدرك ذلك في حديثه إلى الصحفيين بقوله: "لكن إذا رأت الأغلبية ضرورة عقده في مكان آخر، فلا يوجد لدى السلطات الأفغانية مانعا إزاء ذلك". وقال السفير سعد الدين الطيب مستشار الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي، إن الجانبين بحثا الجوانب المختلفة لعملية السلام في أفغانستان، بالإضافة إلى الفترة الانتقالية التي سيتمكن من بعدها الأفغان من فرض سيطرتهم الكاملة على أراضيهم بحلول عام 2014. ميدانيا أصيب 5 جنود أميركيين على الأقل بجروح متفاوتة بنيران صديقة عندما فتح عنصر في الجيش الأفغاني النار باتجاه فريق من الجنود داخل قاعدة عسكرية أميركية في مديرية "سيد أباد" الأكثر توترا بولاية ميدان وردك غرب كابول أمس. وأكد مسؤول بالجيش الأفغاني أن المهاجم تمكن من الفرار، فيما تحملت طالبان المسؤولية وزعمت مقتل 7 جنود أميركيين في العملية. وبدورها أكدت قوات الأطلسي أن فريقا من قوات أجنبية تعرض لنيران صديقة ما تسبب في إصابة عدد منهم وهم رهن التضميد. وبذلك ارتفع عدد قتلى الجنود من القوات الأجنبية بنيران عناصر الجيش الأفغاني الذين يتلقون التدريبات على أيد أجنبية منذ مطلع العام الحالي إلى أكثر من 27 قتيلا. ويأتي التصعيد الميداني ضد القوات الأجنبية في حين سلمت القوات الفرنسية المنتشرة في شمال كابول المسؤولية الأمنية رسميا القوات الأفغانية.