كتبت في هذا العمود «النحيل» الذي تتم قراءته في أقل من «دقيقتين» عدة مقالات عن «الشماعات»، منها (شماعة الرؤية) و(شماعة السرية). ويظهر لي بأن معاذير الشماعات لا تنتهي في سوق الفاشلين والفاسدين، حتى وصلنا إلى (شماعة كورونا) التي يعلقون عليها كل تقصير وحتى اعتداء. وهنا ينبغي علينا أن نلغي هذه الشماعة التي طال التعذر بها لأكثر من ستة أشهر بلا مبرر معقول ولا مقبول. فوطننا، بفضل الله، قد تجاوز أهم مراحل هذا الوباء، وتغلبنا على الجائحة، وصارت الحالات الجديدة في تناقص، والتعافي في تزايد، والحرجة كسرت الألفين نزولاً في الطريق إلى الألف، بإذن الله، وصرنا لا نهابه حد الهلع كما كان في البداية، وصار لدينا الخبرة للتعامل فيه والتعايش معه. ولذا ينبغي مع بداية هذا العام القمري الهجري أن نعود لانطلاقتنا نحو التنمية وتحقيق رؤية 2030، ولا يعقل أن نعلق كل إهمال وتكاسل على هذه الشماعة المستهلكة. فلا يقبل ألا تُمارس الصحة لكافة اختصاصاتها السابقة بهذا العذر، وكذلك التعليم بمراحله العامة والجامعية كافة، وكل أجهزة الحكومة، وكذلك المنظومة العدلية بمحاكمها المتنوعة، مع الأخذ بالاعتبار البروتوكولات الاحترازية التي قررتها الجهات المختصة الصحية والأمنية. وأتمنى ألا نرى أي تعطيل أو تأجيل أو مماطلة في واجبات وطنية بذريعة هذه الشماعة التي صار ضرر المبالغة في الحذر منها أكثر من ضحاياها الفعليين كماً وكيفاً.