تأهل الهلال للنهائي الآسيوي، وبات على مرمى حجر من تحقيق الحلم، وكما كان متوقعاً فقد جاء التأهل بصعوبة، ولم تكن ثلاثة الرياض كافية ليستكن العين الذي جاء إلى مواجهة الذهاب واضعاً كل ثقله في المقدمة من أجل كسر الرقم الأزرق، ولاحت قبل الدقيقة العاشرة بارقة الأمل العيناوية بهدف مبكر، وهجوم منوع، لكن الأزرق ما لبث أن عاد إلى الميدان ولعب كما يجب وكان قريباً من معادلة الكفة لولا سوء الطالع الذي لازم بعض لاعبيه، وسوء تصرف بعض آخر... في الشوط الثاني عادل الهلال النتيجة وطار إلى النهائي بهدف للنجم الكبير المتجدد الزلزال ناصر الشمراني.. وبدا أن الدقائق المتبقية هي لإكمال الواجب حتى والعين يسجل الإضافة وهو يلعب ناقصاً!! * سنوات طوال والهلاليون ينتظرون هذه اللحظة، والأمر الآن يتطلب الاستعداد لها كما يجب، والفرصة قد لا تتكرر. * مدرب الهلال يجيد التعامل مع المباريات، لكن مشكلته ما زالت قائمة مع التغييرات، تغييراته صارت شبه محفوظة أياً كانت ظروف المباراة، الزج بعبدالعزيز الدوسري والقحطاني في كل مباراة لا يحقق الإضافة المطلوبة ولا يغير شيئاً من واقع الفريق. وياسر بالذات مطالب بمراجعة حساباته... ومدى قناعاته بما يقدمه مع الفريق، وإن كان هذا كل ما يملكه فلا يعيبه أن يعتذر عن المشاركة ومنح الفرصة للاعب يكون قادراً على إفادة الفريق بالشكل المطلوب. مدربون كيف الحال.. وإدارات تهدر المال!! مدرب يسقط تلو مدرب، وسبب واحد لكل إخفاق في جميع الأندية، لم نسمع أن رئيس ناد قد استقال بسبب تردي نتائج فريقه، ولم نسمع سوى اعتذار مدير كرة واحد فقط عن إكمال المشوار، مقابل ثمانية مدربين غادروا أماكنهم، إلى خارج البلاد، أو إلى موقع آخر في الدوري السعودي في عملية تدوير غريبة عجيبة لا تحدث إلا في ملاعبنا!! في أنديتنا لا يريد القائمون على الأندية الابتعاد كثيراً في اختياراتهم، ويرفضون التجديد في تعاقداتهم إلا ما ندر، وهم في الغالب يبحثون عن مدرب له سابق تجربة في نفس المسابقة، لذا يتواصل الفشل، ويظل المدرب الشماعة التي يعلق عليها القائمون على الأندية أخطاءهم، دون أن يتدخل اتحاد الكرة مثلاً ليقول لماذا، أو يمنع التعاقد مع مدرب واحد لأكثر من مرتين.. وإن كنت أعتقد أن اتحاد الكرة يفضل أن يكون بمنأى عن التدخل في مثل هذه الحال، لأن الاتحاد نفسه قد يضطر يوماً كما اضطر في وقت سابق إلى اتخاذ نفس الإجراء مع مدرب المنتخب، وياما كان المدرب شماعة إخفاق المنتخبات وفي كل الدرجات!! قرارات الأندية بشأن المدربين غريبة كما قلت، ورب مدرب حقق نتائج ممتازة في موسم كامل وفجأة يلغى عقده بعد ثلاث مواجهات في الموسم الجديد، مع أنه قد لا يكون وراء تراجع الفريق، وأقرب مثال هنا مدرب التعاون السابق توفيق روابح، والدليل أن الفريق لم يبتعد كثيراً بعد التعاقد مع مدرب جديد!! المدرب الجديد يصنع الفارق غالباً، ولكن ذلك مرهون بتاريخه ومؤهلاته وخبراته في التعامل مع كل الظروف، ومع أي نوعية من اللاعبين، والمدرب الجديد يصنع الفارق في الغالب عندما يستلم الفريق بعد مدرب -أي كلام- ربما يكون بلا مؤهلات ولا خبرات كافية... لكن الغالب في أنديتنا أن المدرب الخلف لا يختلف عن المدرب السلف، فيظل الفريق في نفس الدائرة، ويكون المدرب الجديد ضحية أخرى، وتبقى الإدارات في معزل عن العزل والإبعاد... وتكتفي بالبكاء على ضيق اليد وضعف الحيلة وضعف المردود المالي... وهو المردود التي تنثره في الهواء الطلق تحت ذريعة إصلاح وضع الفريق، دون أن يلحظ أنصارها إصلاحاً ولا تغييراً ولا من يحزنون!! ألعابنا المختلفة.. لا جديد!! في كل مرة تذهب فيها ألعابنا الرياضية إلى منافسة جديدة نقول حان وقت الذهب، ويطلق القائمون عليها حزمة من الوعود بما يجعل الشارع الرياضي يشرع أبواب التفاؤل على مصراعيها قبل أن يصدمه الواقع الحزين حينما يعود معظمها من الأولمبياد ومن الآسياد ومن البطولات القارية والإقليمية وهي تجر أذيال الخيبة... مؤجلة موعد الفرح إلا ما ندر!! باستثناء ألعاب الفروسية والقوى التي نجحت في بعض الأحيان في تحقيق جزء من الأحلام المنتظرة. هنا أعتقد أن على سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وعلى اللجنة الأولمبية التدخل من أجل سمعة الرياضة السعودية، ومن أجل صالح الرياضة السعودية، من الظلم أن يكون حظ المشجع السعودي في مثل هذه البطولات مجرد مشاهدة لاعبي الدول الأخرى وهم يحققون الميدالية تلو الأخرى، فيما نظل ننتظر بوله بالغ ميدالية واحدة ربما لا تأتي!! مؤلم أن تظل الاتحادات الرياضية عاجزة عن تدبير ما من شأنه تحقيق إنجاز يستحق الذكر... ومؤلم أن تمضي في ثالث مواسمها بعد الانتخابات دون أن تفي بجزء من وعودها... وأعتقد أن وقت الحساب قد حان!! مراحل.. مراحل * البعض يريد مصادرة رأيك ما لم يكن موافقاً لرأيه، حتى وإن كان رأيه الأبعد عن المنطق والحقيقة!! * النصر أنهى الدوري قبل التوقف متصدراً، وبعد العودة يبدأ بالمواجهات الصعبة والاختبار الحقيقي لقدرات لاعبيه ومدربه!! * أعتقد أن ضحايا الأندية من المدربين لم تنته... وأن هناك ضحية جديدة خلال المرحلة المقبلة!! * اللي ما يفوز بالدفع يفوز بالحظ!! * مسئول يغرد مطبلاً لفريق ولا أحد يقول له لماذا.. ومسئول يشيد بفريق آخر ويبعد من منصبه!! * اللجنة الفاشلة من جرف لدحديرة سواء بيدها أو من يريدون إسقاطها!! * لم يبق أن يقولوا إن هذا الفريق سينافس الريال والمان يونايتد والبايرن... لقد وضعوه في مكانة لم يتوقعها حتى أنصاره والقائمون عليه!! * رائد التحدي قدم مباراة رائعة أمام الاتحاد وفعل كل المطلوب من فريق كرة القدم، لكنه الحظ.. وقف أمامه بشكل غريب!! * وضع الرائد صعب.. لكن رجالات الرائد قادرون على إعادته من جديد!!