تعد المنافسة بين الصالات الرياضية من أهم النقاط الأساسية لجذب الراغبين في الاشتراك لديها، وفي المقابل نجد الكثير منها يفتقر للجودة المطلوبة ويسعى ملاك هذه الصالات لاستنزاف أموال المشتركين دون تحقيق الجودة داخلها. التقت «الوطن» مدير تشغيلي في أحد فروع الصالات الرياضية بجدة عبدالرحمن قدير الذي أوضح أن عدم تجاوب إدارة النادي مع الأعضاء في الاطلاع على مقترحاتهم لتطوير ورفع كفاءة النادي حسب المشترك به من قبل السيدات يؤدي لعدم استمرارية الأعضاء فيه وعدم المتابعة المستمرة لهذا أثر سلبي يرجع إلى الصالة الرياضية نفسها، والعكس عند التجاوب والاستماع إلى الآراء والمتابعة، فهذا مكسب للملاك من ناحية التسويق وجلب الأعضاء الآخرين. صالات الرياضة أضاف قدير أنه في عُرف الصالات الرياضية المدربون ملزومون بإعطاء الحصص في حال كان عدد المشتركين الحاضرين قليلا، لكن بعض الصالات التي لا يوجد بها متابعة نجد عدم التزام المدربين بما هو مطلوب وعدم توفير أجهزة ملائمة، وهذا يندرج تحت سوء الإدارة. وتابع: لا يمكن الحكم على الصالات الرياضية من صالة واحدة لا تلتزم بما هو مطلوب، فهناك تفاوت بين الصالات الرياضية، مضيفًا فيما يخص كفاءة المدربين والمدربات، أنه يجب على الجميع أن يعقد لهم اختبار عملي ونظري ويتم تقييمهم، ومن ثم توظيفهم وهذه من أفضل الطرق لمعرفة الكفاءة. عدم التطوير ترى مديرة فرع إحدى الصالات الرياضية رند العطيات أن من أسباب انعدام الجودة في الصالات الرياضية النسائية والرجالية أن بعض المالكين يسترخصون الدفع في الصالة الرياضية بمعنى عدم توفير أرضيات مناسبة، بحيث إن لكل رياضة أو تمرين أرضية معينة وكذلك الأجهزة، مشيرة إلى أنه بعد تواجد وزارة الرياضة وحرصها الشديد على وجود التراخيص وشهادات المدربات أصبح هناك وعي أكثر من السابق في الجودة بشكل عام، إلا أنه التركيز على الجودة وعدم الاكتفاء فقط بفحص أمور الأمن والسلامة والتراخيص ومواقف السيارات. الدخل المالي أكدت العطيات أنه ليس لدينا الثقافة الرياضية الكافية حتى الآن، وبعد الانتشار الكبير للصالات الرياضية أصبح هدف بعض الصالات الوحيد الدخل المادي العالي وحتى اتفاقهم مع المدربين والمدربات بالبيع ليحصلوا على نسب من بيعهم فأصبح الجشع مبدأهم ونسيان قيمة الرياضة. شركات متخصصة للتأهيل اقترحت العطيات أن يتم فتح المعاهد التدريبية وشركات مخصصة لتأهيل المدربين أو جلب متخصصين من خلال وزارة الرياضة لتأهيل المدربين لدينا بشكل جيد تفاديًا للأضرار والإصابات، فبعض المشتركين يعتمدون على كلام مدربيهم، ومن هنا قد يلحق الضرر بهم بسبب عدم الكفاءة والتأهيل الصحيح. جولات ميدانية طالب المشتركون بضرورة توفر فرق نسائية ورجالية يقومون بجولات ميدانية على الصالات الرياضية بشكل دوري للتأكد من تطبيقها للجودة المطلوبة والعمل من قبل أصحاب الصالات على تطويرها بما يتماشى مع كل جديد في توفير الأجهزة الرياضية الحديثة والمساحات المطلوبة والأرضيات المناسبة للقيام بالتمارين الرياضية بشكل مريح، كذلك التأكد من المدربين والمدربات المعيّنين بحيث تتوافر فيهم الاشتراطات المطلوبة. إهمال أنواع رياضية أكد المشتركون أن أغلب الصالات والنوادي الرياضية تهمل العديد من أنواع الرياضية كالتنس وكرة السلة وغيرها، بمعنى أن ثقافة الرياضة ما زالت محصورة حول أجهزة الكارديو والتمارين فقط، بينما عند النظر على الرياضة بشكل عام، نجد هناك الكثير المهمل لدينا، فليس على الجميع الاشتراك في الصالة لقيامهم بالتمارين والمشي على الأجهزة، فالبعض يأخذها من باب التسلية وتفريغ الطاقة وإشغال الوقت. أبرز المطالبات تجاوب إدارة النادي مع الأعضاء في الاطلاع على مقترحاتهم لتطوير الصالات فتح المعاهد التدريبية وشركات مخصصة أو جلب متخصصين من خلال وزارة الرياضة لتأهيل المدربين توفر فرقا يقومون بجولات ميدانية على الصالات الرياضية بشكل دوري للتأكد من تطبيقها للجودة المطلوبة