كشف المصمم الداخلي ناصر المطوع، أن للطبيعة المحيطة بنا تأثيرا كبيرا على مكونات العمارة الداخلية والخارجية قديماً، مستشهدا بمكونات مساكننا القديمة في مناطق المملكة المتباينة جغرافيا، حيث نلاحظ أن مواد العمارة النجدية لا تتجاوز الطين وجذوع الاثل أو النخل، ويعتبر الحجر المادة الأساسية في العمارة العسيرية، وهذا الاختلاف الجذري ناتج عن اختلاف المواد التي منحتهم جغرافيا، كما أن طقس كل منطقة له تداعيات نتج عنها فكر معماري، تشكل جزءا مهما من هوية المناطق. الإرث المعماري والعمارة يرى المطوع أن العلاقة بين الإرث المعماري والعمارة اليوم تلاشت بشكل كبير، حيث تطورت مواد البناء، وأخفت ملامح الإرث المعماري لكل منطقة، فأصبح شكل المسكن هو نفسه في أبها أو الرياض مثلاً. وأضافت المصممة أماني الشهري أنه يمكننا استلهام أفكار من الطبيعة من خلال تطبيق الاستدامة باستخدام مواد محلية لتصبح مندمجة مع الطبيعة المحيطة وجعلها على طبيعتها، والانسجام بتوفير إطلالات واسعه على المناظر المحيطة ليصبح المبنى مندمجا مع الطبيعة. التوجه إلى البساطة ذكرت المصممة شهد الفقار أن الناس اتجهت، مؤخرا، إلى البساطة في التصميم وخلق مساحة مريحة والاستفادة من الارتداد والأسطح لتصميم حدائق منزلية، خصوصاً بعد جائحة كورونا التي أجبرت الجميع على الجلوس في منازلهم، وأصبح هناك وعي كبير بموضوع أن المسكن للأهل وليس للضيف وأن يُصمم حسب احتياج الأسرة. كما ترى أنه علينا استغلال ثروة وثقافة وطننا بالشكل الحديث البسيط، كالدكة والتي تستخدم عادة للزيارات الخفيفة التي لا تستوجب ضيافة كثيرة، وغالبا للقاء الأهل والجيران والأصدقاء، ويستخدم المجلس للزيارات الرسمية، وباب الخوخه؛ وهو الباب الصغير المتواجد وسط باب كبير، وذلك لتسهيل الدخول والخروج منه، والرواشين الحجازية؛ وتعتبر نافذة البيت التقليدية على الحوش أو الحارة حيث يمكن من خلاله النظر دون جرح لخصوصية الدار أو الجوار، وفي نجد النسيج المتضام، كما أن الاستلهام لا يقتصر على الشكل فقط، بل من الروح والثقافة. الفترة المقبلة أشارت المصممة الداخلية سارة منيخر إلى أننا سنرى تغيرا واضحا في الفترة المقبلة لتصاميم حديثة تحاكي الطبيعة، تصاميم تتنفس، تصاميم تنبض بالحياة، حيث سيتوجّه الناس للألوان الفاتحة المريحة التي تبعث في الروح السعادة، وستُخلق مساحات للحدائق والأشجار ولو كانت ضئيلة أو عامودية، ستجدُ أشعة الشمس ألف منفذ للدخول وستتبعها حلول التكييف والعزل، وسيقتنع الناس أن توظيف الهواء علمٌ قائم بحدّ ذاته، ستجدُ موسيقى الماء طريقها لمنازلنا بمسطحات مائية أو حتى نوافير صغيرة. شروط يجب توافرها في مهندسي التصميم الداخلي: الإبداع في اختيار المفروشات والأقمشة لخلق مساحات تخدم احتياجات العميل وتناسب نمط حياته يتعين على المصمم الداخلي مواجهة العديد من التحديات، مثل التأخير في التنفيذ أو عدم توفر مواد معينة الحفاظ على القدرة على تسليم المشاريع في وقتها المحدد وضمن الميزانية المعتمدة