يحتفل محرك البحث الشهير "جوجل " بالذكرى ال 126 لميلاد المعماري الألماني ميس فان دير روه، أحد أهم رواد العمارة الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى. وقد ولد ميس فان دير روه في 27 مارس 1886، وتوفي في 17 أغسطس 1969 في شيكاغو. وهو واحد من أهم رواد العمارة الحديثة إلى جانب لو كوربوزييه ووالتر جروبيس، حيث تطلع بعد الحرب العالمية الأولى، كمعاصريه من المعماريين، لإنشاء طراز معماري جديد يعبر عن الفترة التي كان يعيش فيها ويكون تأثير الطراز كتأثير العمارة الكلاسيكية والقوطية في الفترات التي نشأت فيها. وأهم ما يميز أعمال ميس، هو الوضوح الكامل والبساطة المتناهية عن طريق استخدام عناصر ومواد توصل فكرته هذه مباشرة، كالحديد وألواح الزجاج، والمساحات الرائعة داخل أبنيته لتعبر عن الرقي والجمال، حيث استغل الهيكل الحديدي المكشوف والزجاج لملء الفراغات بشكل رأسي لتحديد الفراغ المعماري المطلوب، وسمى أبنيته باسم عمارة "الجلد والعظم". بدأ حياته العملية في محل والده لنحت الأحجار، وفي عدة منشآت تصميم محلية قبل انتقاله لبرلين للعمل في مكتب مصمم الحيزات الداخلية برونو باول، وبدأ بعد ذلك عمله المعماري في ستوديو بيتر بيرنس من عام 1908 حتى عام 1912 حيث تشبع بالنظريات التصميمية المعاصرة والثقافة الألمانية التقدمية، ظهرت موهبته سريعاً وبدأ في أعماله الخاصة على الرغم من عدم دراسته بشكل أكاديمي في مدرسة للعمارة. في البداية عمل على تصميم منازل خاصة على الطراز التقليدي المحلي، أعجب بشكل خاص بالمعماري كارل فريدريك شينكل وتركيباته التكعيبية البسيطة التي عمل عليها في أوائل القرن التاسع عشر، وتنبه إلى علاقة الأشياء المصنوعة بواسطة الإنسان بالطبيعة وأيضاً تكرار العناصر بشكل إيقاعي منتظم، بينما تجاهل ميس الاتجاه الكلاسيكي الموشوش الذي كان ظاهراً في مطلع القرن. يذكر أن أهم أعماله "إحدى قاعات معهد إلينوي للتكنولوجيا"، "برج سيغرام، نيويورك"، "شقق برج لافايتي، ديترويت"، "كونديمينيوم منزل هاي فيلد"، "منظور داخلي في الجاليري الوطني الجديد في برلين".