شروط بعثرت مشاعر وأحلام آباء وأمهات وأبناء وطن، وضعت لعرقلة التوظيف، وفي مقدمتها شرط عدد سنوات الخبرة. أعتقد أنه حان الوقت لتغيير كثير من شروط التوظيف وأولها العمر والخبرة وسنة التخرج، هل من العدل أن يُحرم شخص وصل عمره 35 عاماً من الوظيفة؟ والعمر ما زال في مقتبله، والحياة ما زالت أمامه؟، وهل من المقبول تحديد سنة التخرج الأحدث، وكل قديمي التخرج يُصرف النظر عنهم. وعندما نتجاوز هذه الأمور ونرضى بها يأتي الشرط الأعقد شرط الخبرة. عدد من المتقدمين للوظائف في بعض الشركات يُطالبون عند التوظيف بالخبرة، ومن يطالبهم بذلك لم يفتح لهم باب القبول من البداية، فمن أين تأتي الخبرة؟ كيف يمتلك الموظف خبرة وهو متخرج حديثا، كما أن تأخر معالجة البطالة واستمرار تخرج الدفعات يفاقمان الأزمة. لذلك ربما من الأفضل حذف عدد سنوات الخبرة في إعلانات التوظيف والاكتفاء بالمهارات والمهام المطلوبة من المتقدم، وعند المقابلة يتم اختبار عمق الخبرة باختبار المهارات المكتسبة لديه من التدريب والتأهيل في أداء المهمة، وهل هو مناسب أم لا؟، فتحديد الخبرة بعدد سنوات معين قد يضيع الفرصة على أشخاص أكثر كفاءة لكن ليس لديهم سنوات من الخبرة! لو نظرنا في الأمر أرى من المهم أن يمتلك المتقدم للوظيفة دورات تدريبية مكثفة وتأهيلية حتى يكتسب المهارات، وتكون شرط قائمة معايير التوظيف بدلاً من الخبرة.