حذر مصدر أميركي من توجهات موسكو التي يتبناها الرئيس فلاديمير بوتين، وتضر بمشاريع الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن بسبب دعمها بتقنيات وأسلحة لدول تتبنى الإرهاب مثل إيران. ولفت المصدر إلى أن وكالة الإستخبارات الأميركية تتابع مباحثات بين طهرانوموسكو لإبرام صفقة لتصدير أسلحة روسية محظورة لدعم القوات الإيرانية، معتبراً أن هذا يمكن تصنيفه ضمن محاولات بوتين لابتزاز العالم من أجل الحصول على مكاسب لبلاده في المناطق الساخنة مثل الخليج والبحر المتوسط عبر بوابة طهران ودمشق. وأوضح المصدر ل "الوطن" أن اتجاه روسيا لتصدير أسلحة محظورة يشكل ضربة لكل التفاهمات مع أميركا ويحولها إلى دولة مساندة لدول متهمة بدعم الإرهاب العالمي. وكشف المصدر أن المفاوضات بين موسكووطهران تتعلق بتصدير محركات من إنتاج شركة "كليموف لإنتاج المحركات النفاثة" التي تصنع محركات "أر دي 33" المستخدمة في طائرة ميج 29، ومحركات تستخدم في الطائرات ميج 29 إم، وميج 29 إس إم تي، وميج 29 كي، وميج 35. وتنوي طهران استخدام محرك "تي دي 33" لتعديل طائرات إف 5 القديمة التي تمتلك منها 114 طائرة، إضافة إلى 16 طائرة إف 5 من نوع شفق التي تدعي إيران تصنيعها ذاتياً. وبين المصدر أن المباحثات الإيرانية الروسية اشتملت على تحديث المروحية القتالية كي أي 32، وطائرات النقل توبولوف، وتحديث طائرات ميج 29 التي تم نقلها لإيران بأمر من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بين عامي 1990 و1991، خوفا من تدميرها من قبل القوات الدولية. وتعتبر روسيا المصدر الأساسي للأسلحة الإيرانية، فمن بين 1700 دبابة تمتلكها إيران هناك 1095 دبابة روسية من طرازات تي 54، 33، 62، 72، إضافة إلى المدفعية 122، 130 مليمتر، و110 راجمات صواريخ 122، 240 ميليمتر، و18 قاذف صواريخ سكود بي سي، و1500 مدفع مضاد للطائرات سكاي جارد، وصواريخ مضادة للطائرات المحمولة على الكتف سام 7، 14، 16، وصواريخ دفاع جوي 45 صاروخ سام 2، وعشرة صواريخ من نوع سام 5.