في ظل التصاعد المستمر لأعداد المصابين بفيروس كورونا الجديد «كوفيد- 19» في منطقة عسير بشكل عام ومدينة خميس مشيط بشكل خاص، كشفت مصادر ل»الوطن» عن عدة مؤشرات لارتفاع الحالات خلال الأيام المقبلة، من أبرزها أعداد المخالطين للمرضى، بالإضافة إلى حاجة الجهات الصحية في خميس مشيط وغيرها لمزيد من إجراءات الفحص والمسح الميداني والخدمات الطبية الأخرى. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مختصون حاجة المدينة إلى مزيد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، وكذلك لأن خميس مشيط لا يوجد فيها سوى مستشفى واحد وبعض المحاجر الصحية. ووفقا لأرقام وزارة الصحة سجلت خميس مشيط خلال ال7 أيام الماضية 1137 حالة. في الآونة الأخيرة أظهرت مدن ومحافظات عسير ارتفاعا في تسجيل الحالات، وأمس سجلت أبها 234 حالة تلتها خميس مشيط ب209 حالات. 6 أسرة للحالات الحرجة كشفت مصادر ل»الوطن» أن مستشفى خميس مشيط العام يملك 220 سريرا، منها 16 سريرا للعناية المركزة، وقد تم تخصيص 6 أسرة فقط للحالات الحرجة من مصابي كورونا والذين غالبا ما يكونون بحاجة ماسة إلى العناية المركزة والملاحظة الطبية المستمرة، وذلك في بداية الأزمة من ضمنها حالات كبار السن والذين لديهم أمراض مزمنة تستدعي الرعاية الطبية الفائقة، وحاليا يتم تحويل الحالات الحرجة لمستشفى عسير المركزي. أسباب الانتشار أكدت المصادر أن معظم الحالات التي تم تسجيلها خلال الفترة الماضية لمواطنين، وذلك بعد رفع منع التجوال وقدوم المواطنين من المصطافين وغيرهم من المدن الأخرى، حيث اتضحت إصابة 118 شخصا بالفيروس نتيجة مخالطة إصابات مؤكدة من خارج المحافظة قبل قدومهم. كما أن الانتشار السريع للفيروس في المحافظة تسببت فيه الزيارات العائلية بين الأسر وعدم الاكتراث من المواطنين بالاحترازات الصحية والالتزام بالتباعد. كما أن من الأسباب عودة عمل المطاعم وخصوصا الطلبات المحلية، حيث رصدت عدسة «الوطن «عدة صور لبعض من المطاعم بالمحافظة وهي لا تلتزم بالاحترازات الوقائية، فضلا عن الازدحام الشديد في بعض المولات والمجمعات التجارية بالمحافظة، وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات. 2539 حالة إيجابية وفقا لتقرير القطاع الصحي بخميس مشيط في الفترة من 18 يونيو إلى 24 يونيو الجاري، فقد بلغ إجمالي الإصابات الإيجابية المسجلة 2539 حالة، منها 2423 مجتمعية و116 لممارسين صحيين.