أعلنت منصة Twitter، مؤخرا، إطلاقها خاصية حجب التعليقات بالكامل، أو تمكين فئة معينة من الرد والتفاعل على التغريدات، في حين أكد مختصون أن تلك الإجراءات جاءت للحد من التنمر الجماعي، إلا أنها ما تزال سياسات ضعيفة، وستحد من حرية التعبير، خصوصا أمام بعض الحسابات المؤدلجة. تنظيم الردود قال باحث دكتوراه في علم الاجتماع محمد جنيد ل«الوطن»، إن الخاصية الجديدة التي أطلقتها تويتر قد تعطي صاحب التغريدة القدرة على التحكم في الفئة التي يرغب في أن يشاركوا بالتعليق والرد على تغريدته، وبالتي قد يستفيد من تنظيم الردود والتعليقات وفق موضوع التغريدة، فهي قد تكون مفيدة حينما يطرح موضوعا متخصصا، وبالتي تقتصر الردود على أشخاص محددين لديهم خبرة أو معرفة تجاه الموضوع، يختارهم صاحب التغريدة من قائمته، ويستفيد منها المتابع. التنمر الجماعي أوضح ابن جنيد أن خاصية الحد من التنمر الجماعي قد لا تحدّ منه، مبيناً أن الآلية والطريقة التي يستخدمها المتنمر في Twitter، وتحديدا ممن يمتلكون أعدادا لا بأس بها من المتابعين، فهم لا يتوجهون بشكل مباشر للرد على التغريدة التي يرغبون في التنمر على صاحبها، بل يقومون بإعادة تدوير التغريدة مع التعليق عليها بهدف نقلها ل«التايم لاين» ولمتابعيه، سعيا منه إلى توجيههم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لتبني فكرته وأسلوبه كليهما، وبدء حملة التنمر على صاحب التغريدة التي تم تدويرها، وغيرها من الأساليب التي أقلها وأضعفها هو التوجه للرد في منشن التغريدة نفسها المستهدفة بالتنمر. حجب الرأي فيما إذا كان للخاصية الجديدة تأثير سلبي في حال تم استغلالها من منصات وحسابات ذات أجندة، إذ قد يتم حجب الرأي المضاد، أشار ابن جنيد إلى أنها قد تسهم في هذا الجانب بشكل سلبي، كون كثير من الحسابات المسيئة حينما نرغب في التعليق عليها وتفنيد طرحها المسيء وأكاذيبها، فنتوجه للتعليق في التغريدة نفسها، بهدف وصول الحقيقة إلى كل من يتابع التغريدة والتعليقات التي ضمنها، مشيرا إلى أنه بهذه الخاصية فإن أغلق صاحب التغريدة خاصية الرد، تقلّ فرص وصول الحقائق للمتابعين، وكشف زيف وأكاذيب صاحب الحساب. الكراهية والعنصرية قال، «للأسف، سياسات Twitter على صعيد كثير من الجوانب، تعدّ سلبية وليست وفق المأمول، فهناك إغراق للحسابات المخلة بالآداب التي تنشر محتوى غير أخلاقي، وكذلك التي تبث تغريدات تخالف مبادئ حقوق الإنسان وتنشر الكراهية والعنصرية، ومن جانب آخر أصبحت هذه المنصة منبعا لنشر الإشاعات والأخبار المغلوطة والمزيفة، وانتحال حسابات كثير من الشخصيات، بهدف استدراج المتابعين وسحب بياناتهم الخاصة، فكل ذلك يضع إدارة هذه المنصة تحت تحدٍّ كبير جدا». التلاعب بالمنصة والإزعاج لا يجوز لك استخدام خدمات Twitter بأسلوب يقصد منه تضخيم المعلومات، أو الحد منها بشكل مصطنع، أو المشاركة في سلوك يتلاعب بتجربة الأشخاص على المنصة أو يعطلها نزاهة الانتخابات لا يجوز لك استخدام خدمات Twitter بهدف التلاعب بالانتخابات أو التدخّل فيها انتحال الشخصية لا يجوز انتحال شخصيّات الآخرين أو المجموعات أو المؤسسات بطريقة تضلل الآخرين، أو تربكهم، أو تخدعهم، أو بطريقة يقصد منها ذلك