بدأت هتون القاضي طالبة الدكتوراة المبتعثة في بريطانيا تخصص تقنيات تعلم أول حلقات برنامجها (نون النسوة) الذي اقتحمت به برامج اليوتيوب الشبابية كأول فتاة سعودية قبل شهر تقريبا، واستطاعت جذب ما يزيد على نصف مليون مشاهد وكانت أول حلقاتها تنتقد اهتمام الفتيات بالموضة بشكل مبالغ فيه وطريقة حديثهن التي تتصف بأنها (كوووول) أي عصرية ودارجة هذه الأيام مما شجعها لخوص التجربة مرة أخرى في حلقة تتحدث عن الأم وطريقة تعامل فتيات اليوم مع أمهاتهن وتفضيل الصديقة على الأم وأيضا هذه الحلقة جذبت مئة ألف مشاهدة وشهدت نقلة نوعية في طريقة العرض والإخراج. "الوطن" التقت بهتون التي قالت إن فكرة البرنامج كانت تراودها منذ فترة ليست قصيرة، خاصة أن مواضيعها في مدونتها الشخصية يغلب عليها الكوميديا الاجتماعية وكان لحبها للتقليد والتمثيل دور في إطلاقها قناتها على اليوتوب. وتضيف هتون: قمت بكتابة رؤية وهدف وكتبت أيضا عدة حلقات وكانت البداية التي تبنتها شركة "فول ستوب" ومالكها الأخ قسورة الخطيب والمعروف عنه دعمه الدائم للمواهب والأفكار الجديدة. وحول نظرة المجتمع لها كأول سعودية تتخذ من اليوتيوب منبرا لها قالت: لم أفكر كثيرا بنظرة المجتمع لأن عائلتي تدعمني، بالإضافة إلى أن لي حدودا أحاول عدم تجاوزها أبدا فأنا لا أسعى لتحدي المجتمع ولا أسعى لإثبات شيء أو الدخول في صراعات، أحاول فقط فعل شيء أحبه وأرجو من الله أن يكون مسليا ومفيدا. أما ردود الفعل حول البرنامج فقالت هتون: وصلتني الكثير من الردود المشجعة والتي أحمد الله عليها كثيرا لأنها بعده سبحانه ستكون سببا في استمراري، بالنسبة للردود السلبية هناك ما لا تستحق الاهتمام كالتي انتقدت شكلي وطريقة ظهوري، وهناك ما استفدت منها كثيرا والتي انتقدت المحتوى، فعلى سبيل المثال انتقد البعض الحلقة الثانية وكيف أنها اعتمدت على تمثيل مشهد واحد وركزت على موضوع واحد وسنأخذ كل هذه الملاحظات بعين الاعتبار. وأوضحت القاضي أنها تحاول التواصل مع كتاب لمساعدتها في كتابة الأفكار خصوصا أن الحلقات الأولى كتبتها بنفسها وتسعى لتكوين وتثبيت اسمها الذي ستعتمد الخطة المستقبلية في البرنامج على نجاحه وقبوله بصورته الحالية.