استبدلت شركة Microsoft عشرات المحررين المتعاقدين، بنظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي في اختيار الأخبار، وأخبرت المحررين الذين يشرفون على صفحات موقع (Microsoft MSN) – الذي لديه ما يقرب من 500 مليون مستخدم شهريًا في 140 دولة – ومتصفح الويب (Edge) بأنه لن تكون هناك حاجة إليهم بعد 30 يونيو؛ لأن الروبوتات يمكنها الآن القيام بالعمل. التحول العالمي قررت الشركة التوقف عن توظيف البشر لاختيار المقالات الإخبارية وتحريرها وتنظيمها على صفحاتها الرئيسية، وجرى إخبار الموظفين بأن القرار بإنهاء العقد قد اتخذ في غضون مهلة قصيرة كجزء من التحول العالمي بعيدًا عن البشر لصالح التحديثات التلقائية للأخبار. وعلى الرغم من أن هؤلاء المحررين ليسوا موظفين مباشرين لدى شركة Microsoft، لكنهم يعملون عبر وكالات التوظيف، وقال أحد الموظفين الذين عملوا في الفريق: "أقضي كل وقتي في القراءة عن كيفية حصول الأتمتة والذكاء الاصطناعي على وظائفنا، وها قد أخذ الذكاء الاصطناعي وظيفتي". وأوضح الموظف أن قرار استبدال البشر بالذكاء الاصطناعي كان محفوفًا بالمخاطر، وذلك بالنظر إلى أن الموظفين الحاليين كانوا حريصين على اختيار القصص التي تنتجها المؤسسات الإخبارية وعلى أن تكون العناوين واضحة ومناسبة للشكل، مع تشجيع انتشار الآراء السياسية وتجنب القصص غير الجديرة بالثقة، إضافة إلى تسليط الضوء على المقالات المثيرة للاهتمام. جودة الأخبار هناك مخاوف من أن جودة الأخبار المقدمة ستنخفض بسبب الذكاء الاصطناعي، مما يسمح بتوزيع الأخبار المزيفة والمضللة، لكن قالت الشركة: إنها تستخدم الذكاء الاصطناعي لفحص المحتوى وفهم الأبعاد، مثل الفئة، ونوع الموضوع، ومحتوى الرأي، والشعبية المحتملة، ثم تقديمه لمحررينا. وأضافت "تقترح خوارزمياتنا صورًا مناسبة لربطها بالمحتوى، وذلك في سبيل المساعدة في إضفاء الحيوية على القصص، ثم يقوم المحررون بتنظيم أهم الأخبار على مدار اليوم، عبر مجموعة متنوعة من المواضيع، بحيث يحصل قراؤنا على آخر الأخبار من أفضل المصادر".