اضطرت اللجان العاملة في مهرجان "فرحة حسانا"، الذي ينظمه حالياً مجمع الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتأهيل ورعاية المعاقين في المنطقة الشرقية بالتعاون مع أمانة الأحساء، إلى إغلاق بوابة الدخول ووقف الزحف الكبير من الزوار لموقع المسرح التفاعلي من الجنسين، الذي يشهد عروض "القرية الهجرية"، وذلك بعد امتلاء المدرجات المخصصة للعرض، التي تستوعب 2500 زائر، ودعت الجمهور لحضور العرض في الليالي المقبلة. وكانت عروض "القرية التراثية"، حظيت باهتمام كبير من زوار المهرجان، بعد تجسيدها الحياة في منطقة الأحساء قبل نحو 50 عاماً. ويشارك فيها مجموعة من الشباب السعودي في أداء استعراضات حية لمدة ساعة وربع الساعة في العرض الواحد، تحكي جميع تفاصيل الحياة في منطقة الأحساء في تلك الحقبة، والتي من بينها طريقة التعامل في الأسواق، وزيارات الأسر لمجالس الأقارب لصلة الأرحام، والصناعات التقليدية المختلفة، ومشهد احتفالي تراثي لزفة المعرس وذلك من خلال التجسيد الواقعي لاحتفالات الزواج في الأحساء. وأوضح المشرف على العرض خالد الخميس أن العرض من تأليف الدكتور سامي الجمعان، وإخراج محمد اليحيى، وأن الهدف من العرض هو إمتاع الحضور بمشاهدة تفاصيل الحياة في الأحساء قديماً وإبراز أهميتها كمركز حضاري وتجاري يتوسط دول المنطقة. وأشار مدير المهرجان أنور السليمان، إلى أن اللجان العاملة في المهرجان تجري استعداداتها لإطلاق "القرية العالمية" التي تحتوي على مجموعة من المعالم الشهيرة على مستوى العالم من أجل الترفيه عن أهل الأحساء، مبيناً أن خيمتي قرية السنافر، وقرية الشخصيات الكرتونية والتي بها 17 دمية، استقبلتا خلال الخمس الليالي الماضية عددا كبيرا من الأطفال من أبناء زوار المهرجان، وخصصت اللجنة المنظمة شاشات عرض كبيرة لعرض أفلام كرتون للأطفال، ومسرحا تفاعليا لمسابقات الأطفال الثقافية والحركية، كما رصدت إدارة المهرجان جوائز عديدة للمشاركين من الأطفال، وحرص كثير من الأطفال على التقاط صور تذكارية مع هذه الشخصيات الكرتونية.