سيطر مستثمرون من المنطقتين الرياض والشرقية على مزاد فلل إسكان الملك فهد بالرصيفة "المرحلة الثانية" والذي تم بيع أكثر من 300 فلة منه حتى أمس وسط تراجع في أعداد الحضور، خاصة بعد الإشاعات التي سرت في الأوساط عن تراجع أسعار الفلل في آخر أيام المزاد بسبب قلة الحضور. وشهد المزاد عزوفا من أهالي العاصمة المقدسة عن شراء الفلل بعد أن كانت هناك رغبات كبيرة في دخول المزاد وشراء الفلل. وأرجع عدد من المواطنين ومنهم سالم الهذلي وصالح دخيل الحربي ومحمد خنيفس القرشي العزوف إلى ما تردد من وجود مبالغة في الأسعار إضافة إلى المضاربات غير الحقيقية من قبل بعض العقاريين والتوقعات بتراجع الأسعار في الأيام الأخيرة من المزاد. وأشاروا إلى أن الأسعار الحالية مبالغ فيها، خاصة في الفلل الداخلية والواقعة على شارع واحد، مؤكدين وجود توجه إلى المبالغة في الأسعار من قبل الشركة المكلفة بالمزاد من خلال بدء المزاد بمليون ريال ثم المزايدة لإيصال سعر الفلة إلى أكثر من مليون ومائتي ألف ريال رغم أن الفلل لم يتم إكمال تجهيزها والمشتري هو من سيتولى إكمال التجهيز والتشطيب. وأكد رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكةالمكرمة الشريف منصور أبو رياش أن أسعار الفلل متوقعة ومعقولة للفلل الداخلية، وكان يتوقع ان تصل أسعار الفلل التي على الشارع الريئسي إلى أربعة ملايين وخمسمائة ألف ريال، ولكن عدم موافقة أمانة العاصمة المقدسة على تحويلها إلى تجارية والاقتصار على كونها فللا سكنية جعل أسعارها تتراوح بين المليونين والمليونين وخمسمائة ألف ريال. وأشار أبورياش إلى أن المضاربة على شراء الفلل من قبل رجال الأعمال غير مجزية ولن تحقق عوائد جيدة لرجال الأعمال أو المستثمرين، لأن السعر الآن في حدود المليون وثلاثمائة ألف ريال، وإكمال التجهيزات يحتاج إلى مائتي ألف ريال، مما سيؤدي إلى أن يصل سعر الفلة الواحدة إلى المليون وخمسمائة ألف ريال وهونفس السعر الذي تباع به الفلل التي في المرحلة الأولى، مما يعني عدم تحقيق أي عوائد لرجل الأعمال. ولاحظت "الوطن" أن الإقبال على المزاد يتراجع بشكل يومي بسبب وجود قناعة لدى عدد كبير من المرتادين بوجود مزايدات غير حقيقية على الفلل حتى إن البعض اكتفى بشرب الشاي والقهوة ثم غادر المزاد.