قال أستاذ علم الفيروسات السريرية المساعد في جامعة نجران الدكتور أحمد الحسيني الشهري: إنه بعد إصابة أكثر من 3.5 ملايين شخص حول العالم بفيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد- 19»، ينتظر العالم بأجمعه تطوير لقاح واعد، وهو أمر غير مستحيل إلا أنه صعب التحقيق خلال الفترة الحالية. وسرد 7 تحديات تواجه تطوير وإنتاج لقاح ناجع وآمن. تحديات صعبة تواجه تطوير اللقاح وإنتاجه 115 تجربة معملية تم نشر التسلسل الجيني لفيروس كورونا المستجد في المنتصف الأول من شهر يناير الماضي ومشاركته مع جميع العلماء حول العالم كان بمثابة رصف طريق البداية ل115 تجربة معملية مختلفة وتنافسية حول العالم لتصميم لقاح ضد كورونا. تجدر الإشارة إلى أن فيروس كورونا الجديد تعرض لأكثر من 10 طفرات بطيئة أثناء انتشاره حول العالم. جميع السلالات المرصودة توضح التشابه الكبير مع خصائص الفيروس الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية وهي نقطة تفاؤل تصب في مصلحة إمكانية صناعة لقاح ذي طيف واسع. وأوضحت تقارير منظمة الصحة العالمية في الثامن من أبريل الماضي أن 78 من التجارب المعلن عنها سابقا في طور القرب من البدء في مرحلة التجارب السريرية على المتطوعين. بينما 73 من التجارب المعملية لا تزال في المراحل الأولى لتصميم اللقاح وبعيدة عن مرحلة التجارب السريرية. وأعلنت شركة موديرنا الأمريكية تطوير لقاح يعتمد على منهجية حقن الجسم بالجزء الوراثي لشفرة غلاف فيروس كورونا (الحمض النووي الريبوزي 1273). دخل هذا اللقاح المرحلة السريرية الأولى في منتصف مارس الماضي، ويتوقع أن يدخل المرحلة السريرية الثانية في مايو الحالي. كما أعلن معهد جينر بجامعة أكسفورد البريطانية دخول التجارب السريرية لاختبار لقاح ذي منهجية أخرى (الناقل الفيروسي ChAdOx1) في الثلث الأخير من أبريل الماضي مع توقع ظهور النتائج الأولية لهذه التجارب في منتصف يونيو المقبل. معهد جينر يدرس بجدية إنتاج مليون جرعة من اللقاح كمرحلة أولية بحلول سبتمبر المقبل لاستخدامه حال ثبتت فاعليته. الوصول لتلك الإنتاجية الضخمة مدعوم بشراكة مع شبكة من الشركات المصنعة للقاحات في أوروبا والهند والصين وهي مخاطرة جريئة في ظل عدم انتهاء مراحل التجارب السريرية والتي قد تحتمل نتائجها الفشل. 5 إلى 10 سنوات قال الشهري: إن تطوير اللقاح الفيروسي بالمنهجية التقليدية وإنتاجه وتنظيمه يمر بعدة مراحل تشمل تجاوز العقبات المرتبطة بتصميم اللقاح، وإنجاز التجارب المعملية ومن ثم مراحل التجارب السريرية الثلاثة على المتطوعين. بعد ذلك يتم توسيع التصنيع بعد استيفاء الترخيص والبدء في تنظيم طرح المنتج في الأسواق. فسح استخدام أي لقاح يعتمد على تحقيق أعلى نسبة ممكنة من الاستعمال الآمن والفعالية ضد مرض معين. أغلب اللقاحات الناجحة استغرق التوصل إليها مدة زمنية تتراوح من 5 إلى 10 سنوات. زيادة فرص التوصل للقاح فعال ضد كورونا بسرعة أكبر وبكلفة أقل يتطلب إدخال منهجيات تقنية مختلفة لصناعة اللقاح وإنتاجه.