اعتبر مدرب منتخب فرنسا لوران بلان أن الهدف المبكر الذي سجله تشابي ألونسو، كان نقطة التحول في المباراة التي خسرها فريقه أمام إسبانيا صفر/2 في ربع النهائي أول من أمس، لكنه دافع عن تكتيكه الدفاعي. وفاجأ بلان الجميع بإجراء تعديل جديد على تشكيلته في مواجهة "لا روخا" بإشراكه 5 لاعبين في خط الوسط للحد من خطورة إسبانيا. وشغل الظهير الأيمن أصلا، ماتيو دوبوشي مركزا على الجهة اليمنى في خط الوسط بينما حل مكانه في الخط الخلفي أنطوني ريفيير في محاولة للحد من تقدم الظهير الأيسر الإسباني الشاب خوردي ألبا وأندريس إينييستا. لكن المنتخب الإسباني افتتح التسجيل من الجهة اليسرى بالتحديد وبعد تمريرة بالعمق من إينييستا بالذات إلى ألبا الذي تخطى ديبوشي ومرر كرة عرضية متقنة تابعها ألونسو في الشباك. وحاول بلان تعديل النتيجة من خلال إدخال سمير نصري وأوليفييه جيرو، لكن ألونسو أضاف الهدف الثاني من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع ليسقط فرنسا بالضربة القاضية ويطيحها خارج المنافسة. وقال بلان "كنا ندرك بأن إسبانيا خطيرة على الجهة اليسرى لأن ألبا وإينييستا يفهمان بعضهما البعض جيدا، وللأسف جاء الهدف الأول من تبادل الكرة بينهما، إذا تابعنا الشوط الأول جيدا، نجد بأنها كانت المرة الوحيدة التي نجح فيها ألبا في تمرير كرة عرضية داخل المنطقة، كان القائم القريب مقفلاً لكن ألونسو صوب كرته نحو القائم البعيد وسجل". وتابع "المنتخب الإسباني أفضل منا على العموم، لكن من المؤسف أن يدخل مرمانا الهدف الأول مبكرا، فعلى الرغم من سيطرة المنتخب الإسباني على الشوط الأول، كنت أشعر بأنه يهاب منتخبنا خصوصا ثنائي خط الهجوم". وختم "سنحلل العروض التي قدمناها، سيكون هناك الكثير من الرضا ومن خيبات الأمل". من جهتها، اعتبرت الصحف الفرنسية الصادرة أمس، خروج منتخب بلادها "منطقيا" و"دون مجد". وعنونت صحيفة "ليكيب" مقالها "نهاية منطقية للزرق" معتبرة بأن المنتخب الفرنسي سقط أمام منتخب قوي جدا سيطر على المباراة". وكتبت مجلة "فرانس فوتبول"، "كان ذلك متوقعا" مشيرة إلى أن "الخسارة كانت منطقية طالما أن التشكيلة التي بدأت بها فرنسا اللقاء كانت دفاعية". واعتبرت مشوار الفرنسيين في كأس أوروبا كان "مريرا ومخيبا للآمال ومحبطا للغاية". أما صحيفة "لوموند" فكتبت "الزرق يغادرون كأس أوروبا برأس مطأطأة"، مضيفة "لو فزنا لصفقنا للعباقرة لكننا خسرنا ولا يسعنا إلا الندم على التشكيلة الدفاعية التي خاض بها بلان المباراة". أما صحيفة "الالزاس" فقالت "الزرق خرجوا من دون مجد". وأشارت صحيفة "ليست ريبوبليكان" إلى أن لاعبي فرنسا "خرجوا مطأطئي الرأس".