استبدل خليج منيفة لآلئه البيضاء اللامعة التي كانت مصدر ثروة للصيادين بالخليج بلؤلؤة عملاقة مغمورة بأعماقه تنتج آلاف البراميل يوميا من الذهب الأسود لينافس سمار النفط بياض اللؤلؤ في العطاء والذي كان ميزة خليج منيفة منذ مئات السنين. فمن ميناء لأجود لآلئ الخليج إلى أكبر عملاق نفطي مغمور بالعالم وخامس أكبر بئر نفطية وأحد أكبر المشاريع العالمية المنفذة خارج اليابسة ليشكل إنجازه تحديا عالميا حققته أرامكو السعودية منذ بدأت إعادة العمل بالمشروع في 2007 بعد توقف الإنتاج به لمدة ربع قرن ليعود للعمل ويكسر جميع التحديات، ويعتبر مشروع منيفة الأول من نوعه في الشركة الذي تنعدم فيه معدلات حرق الغاز تماما الأمر الذي يمثل تطورا كبيرا في مجال الحفاظ على البيئة والحيلولة دون تلويثها. منيفة بالأرقام البعد البيئي شكل البعد البيئي أحد أهم الأبعاد التي قام عليها مشروع منيفة بحيث لا يؤثر تنفيذ المشروع على البيئة الطبيعية للمنطقة، وتجسد البعد البيئي في تنفيذ مشروع منيفة من خلال بناء الجسور التي تمتد لثلاثة كيلومترات داخل المياه والتي توفر الانسيابية المطلوبة للتيارات المائية حفاظا على الثروة السمكية والأحياء البحرية لا سيما المحاضن البحرية للروبيان والشعاب المرجانية، وقد أسفرالتعاون مع إدارة حماية البيئة في الشركة في تحقيق التوازن البيئي للحياة البحرية بل وجعلها أفضل مما كانت عليه قبل بناء هذه الجسور. يشير تقرير «منيفة درة التاج» الصادر عن أرامكو السعودية إلى أن المشروع واجه تحديات جغرافية ولوجستية، حيث يعتبر موقعه بالخليج بين بيئة بحرية ثرية بالثروات الطبيعية التي اعتمد عليها سكان المنطقة منذ مئات السنين، واعتماده وهو أحد أكبر المشاريع النفطية العالمية على الكفاءات الوطنية في تنفيذ جميع مراحله، بالإضافة لتحدي الأمان والسلامة للموظفين في بيئة عمل غير عادية يتشارك فيها ثروات الأرض من نفط وبحر أحد أهم التحديات التي واجهت المشروع منذ عودته للعمل. تحديات المشروع شكلت البيئة الطبيعية لمنطقة منيفة والتي كانت أحد أبرز مرافئ الصيد تاريخيا وبقيت إحدى أفضل مناطق الصيد للصيادين شرق المملكة تحديا للمشروع لكون المنطقة أكثر مناطق المملكة إنتاجا للروبيان والأسماك، حيث عمل المتخصصون البحريون بالمشروع منذ بداية مرحلة التقييم للحد من التأثير على البيئة البحرية مما أهل المشروع للترشح لجائزة المسؤولية البيئية التي تمنحها اليونيسكو لجودة أسماكها وصفاء مياهها، وذلك من خلال 5 خطوات: إعادة تصميم الجسر الذي تم الاستغناء عن جزئه الشمالي لتحسين حركة دوران المياه في خليج منيف واختيار مسار الجسر والجزر ليتجنب الشعاب المرجانية ومروج الأعشاب البحرية الكثيفة. مشروع توسعة وتطوير ميناء دارين لتعويض صيادي الأسماك والروبيان الذين كانوا يصطادون في خليج منيفة قبل قيام الشركة بتطوير الحقل ومنع الصيادين من الاقتراب من تلك المنطقة حرصا على سلامتهم وسلامة مراكبهم من التعرض للمخاطر التي قد تسببها الأعمال في تلك المنطقة المغمورة. وفرت بالميناء جميع اللوازم الخاصة بأعمال صيد الأسماك وإبحار القوارب. وأنشأت حواضن لتفقيس بيوض الأسماك في جزيرة أبوعلي، حيث تؤخذ ملايين اليرقات لأربعة أنواع من الأسماك المعروفة في الخليج العربي وتوزع في مناطق مختلفة بالخليج. بيئة طبيعية برهنت أرامكو السعودية على التزاماتها البيئية من خلال نظام الإدارة البيئية، الذي يتوافق مع معاييرمواصفات الأيزو 14001:2015 لإدارة الامتثال، وتوجيه الأداء البيئي عبر التحسين المستمر، بالإضافة إلى وضع خطة رئيسة تعنى بالبيئة وتوفر إطارا لتحقيق الأهداف البيئية للشركة في المملكة، وتضمن سياسة الحماية البيئية الامتثال اللوائح البيئية، وتخفف حدة المخاطرالمرتبطة بالبيئة والأفراد والعاملين، وتحدد هذه السياسة التزامات الشركة، وتنص على ضمان الحماية البيئية الطبيعية، وتؤكد ضرورة الرقابة والإبلاغ بشكل منتظم، فضلا عن تحسين الأداء البيئي، من حيث إدارة الموارد، والبصمة البيئية، وخفض الانبعاثات، والمحافظة على التنوع الحيوي. سياسات صارمة 9000 كيلومتر من أنابيب النفط الممتدة على اليابسة وتحت الماء 80 مليون ساعة عمل خلال 613 يوما دون إصابات مقعدة عن العمل 213 كيلومترا تم حفرها في مكامن حقل منيفة 30 منصة حفر 35000 قدم أطول بئر حفرت بتاريخ أرامكو السعودية 27 جزيرة صناعية يضمها المشروع 45 مليون متر مكعب من الرمال تم استصلاحها من قاع البحر عند بناء الجسور 21000 عامل من 25 جنسية عملوا في إنشاء المشروع في حالات الذروة 17 مقاولا رئيسيا شاركوا في الإنشاء 4 جسور تم إنشاؤها على تقاطعات الطرق السريعة 11 مليون طن من الصخور تم نقلها للمشروع دون تعطيل حركة المرور 246 رافعة تم استخدامها خلال العمل 136149 عدد الرسوم الهندسية للمشروع 1000 شاحنة معجل الشاحنات التي تسير على الطرق لأداء مهمات المشروع 159 مبنى في مشروع منيفة