لقد كانت الفاجعة في نفوسنا كبيرة بوفاة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، لما كان له من مآثر وإنجازات عظيمة سيخلدها التاريخ، وكان من أهمها إرساء قواعد الأمن في وطننا الكبير، وتطوير منظومة الأمن طوال أكثر من ستين عاماً، حتى أصبحت المملكة مضرب المثل أمام دول العالم في الأمن والرخاء والعيش الكريم. ورغم الصدمة الكبيرة لفقدانه، يرحمه الله، إلا أن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز- يحفظه الله- بحكمته وبعد نظره باختياره سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع، كان موفقاً بشهادة دول العالم وقادته، فلسموه الكريم باعٌ طويل في إدارة شؤون الدولة لما كسبه من تجارب وخبرات إبَّان عمله كأمير لمنطقة الرياض، فهو رجل النظام والإدارة والسياسة والإعلام، ويمتاز بالفراسة وبعد النظر والحكمة والرأي السديد. كما جاء اختيار سيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيراً للداخلية في المكان المناسب، لما يتمتع به سموه الكريم من خبرة واسعة جداً في أعمال الوزارة وشؤون المناطق ومعالجة القضايا بالحنكة والحكمة، فهو رجل التُّقى والإصلاح والعين الساهرة على أمن الوطن. وبهذه المناسبة يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسموهما على نيل ثقة سيدي خادم الحرمين الشريفين، سائلاً المولى عز وجل لهما العون والتوفيق وكل الخير والسداد.. فسموهما خير خلف لخير سلف. عبدالله بن دليم القحطاني وكيل إمارة منطقة نجران المكلف