لم يدر بخلد إحدى العائلات في جازان، عودة عائلهم المسن إليهم، بعد أن اعتبروه في عداد الأموات، لغيابه منذ 5 سنوات، وانقطاع كافة الاتصالات به، لتتفاجأ العائلة بعودته إليهم، والاعتذار لهم، والعيش معهم، وعدم مفارقتهم. وروت ابنته الكبرى عائشة التفاصيل ل«الوطن» قائلة: «إنهم سمعوا بشخص يطرق باب منزلهم صباحا، فشعرت بالخوف وامتنعت عن الذهاب، ومعرفة من الطارق، حيث أخبرت والدتي أن هناك شخصا يطرق الباب دون أن يتكلم، وفتحت أمي الباب وأنا بجوارها، وإذا بالطارق والدي، يدخل باكيا، سائلاً عن إخوتي، وأحوالهم وصحتهم»، مضيفة أنها دهشت من عودة والدها بعد هجرهم 5 سنوات، بسب طباعه الحادة، وخلافه مع والدتها، وسفره بعد تقاعده للعمل بإحدى الشركات بمحافظة جدة، وقطع كل وسائل الاتصال بهم وعدم السؤال عنهم، الأمر الذي جعلهم يتيقنون بوفاته، ويعانون أزمات نفسية لفقدانه، مؤكدة أن والدها عاد نادماً والخوف يسكن قلبه في ظل الظروف الحالية، والحجر المنزلي. أنهت عائشة حديثها قائلة: «إن الله زرع الخوف في قلب والدي، وإيقاظ ضميره بعد سنوات، ليعود نادماً خائفاً علينا من كورونا»، مبينة أنه وعدهم بالبقاء معهم ولن يتركهم أبدا، وأنهم بدورهم سيجعلونه يبقى بجانبهم مهما كلفهم الأمر.