أوصى مسؤولون في مهرجانات الزواجات الجماعية في الأحساء بتنفيذ مهرجان "نسائي" موحد للزواجات الجماعية على غرار المهرجان "الرجالي" الموحد، وذلك للمساهمة في خفض تكاليف الحفلات النسائية التي يتحملها كل عريس بمفرده، وما يصاحبه من استغلال تجار وأصحاب صلات واستراحات الأفراح برفع الأسعار على العرسان باعتبارهم مضطرين لاستئجار الصالة أو الاستراحة في ليلة محددة لجميع العرسان في المهرجان الواحد والذي قد يصل في بعض المهرجانات خلال الليلة الواحدة إلى 300 عريس، مما يتطلب توفير 300 صالة واستراحة لإقامة حفلات نسائية مفردة لكل عريس، وهو ما يسبب عبئا على المتزوجين. وأوضح نائب رئيس مهرجان الزواج الجماعي في بلدة المنيزلة بالأحساء أحمد الأحمد ل"الوطن"، أن بلدة المنيزلة تبدأ الموسم الحالي في تنفيذ مهرجان زواج جماعي للنساء، وحظي بنسبة تأييد كبيرة، إذ شاركت بالحضور فعليا في المهرجان 29 عروسا من أصل 33 عروسا، مبينا أن اللجنة النسائية في المهرجان، أعدت برنامجا تدريجيا لإقناع المتزوجات بمهرجان جماعي موحد للنساء يضم الجميع، إذ لا يزال لدى بعضهن القناعة بالانفراد في الحفلة النسائية وعدم مشاركة نساء أخريات في حفلتها. وبين الأحمد، أن بلدة المنيزلة استعدت لمهرجانها قبل نحو 4 أشهر، وعمل به 500 فرد بينهم أطباء ومهندسون ومعلمون وطلاب ومن جميع شرائح البلدة دون استثناء، مضيفا أن مسؤولي مهرجانات الزواجات الجماعية في الأحساء، خلال اجتماعاتهم المتكررة، وضعوا نصب أعينهم العمل على تطوير البرامج في المهرجانات، وتنظيم مهرجانات للزواجات الجماعية خلال إجازة الربيع في منتصف العام الدراسي بدلا من الصيف لما يشهده من ارتفاع في درجات الحرارة، وتفعيل الجانب الإعلامي للمهرجانات ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني، بجانب المشاركة بركن للزواجات الجماعية في المحافل الرسمية المختلفة على مستوى المملكة لبيان أهدافه ونشاطاته وإنجازته وتبادل الخبرات مع الجهات الأخرى التي تعمل في النشاط ذاته، وكذلك استثمار الدراسات العلمية والبحث العلمي في إثراء وتطوير الأعراس الجماعية، مشيرا إلى أنه من الضروري توظيف برامج الدراسات العليا والبحث العلمي لتطوير الزواجات الجماعية مستقبلا، وذلك من خلال تشجيع ودعم طلاب الدراسات العليا في العلوم الإنسانية لاختيار موضوع الزواج الجماعي حقلا لبحثهم العلمي. وكانت محافظة الأحساء، اختتمت مساء أول من أمس مهرجاناتها للزواجات الجماعية البالغ عددها 17 مهرجانا على ثلاث ليال واحتفل بها 1034 شابا وفتاة.