أعلن الأردن أن طائرة حربية سورية من طراز ميج 21 هبطت في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية في منطقة المفرق شمال المملكة وأن قائدها منح اللجوء السياسي. وأفاد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة بأن قائد الطائرة الحربية السورية "التي هبطت في إحدى قواعد سلاح الجو الملكي شمال المملكة طلب اللجوء السياسي". وفي دمشق أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن السلطات فقدت الاتصال مع طائرة من طراز ميج 21 كانت في طلعة تدريبية. وأضاف المصدر أن "الطائرة التي كان يقودها العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة كانت بالقرب من الحدود الجنوبية لسورية قبل فقدان الاتصال بها. ومن جانبه قال المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا إن "الطائرة الحربية أقلعت من أحد المطارات العسكرية في جنوب سورية بين درعا والسويداء". وأضاف أن "الطيار المنشق طار منفردا وبأقصى سرعة وبشكل منخفض لتجنب الرادارات أو المتابعة". إلى ذلك ذكرت تقارير إعلامية أن بريطانيا والولايات المتحدة على استعداد لاقتراح خطة "خروج آمن" للرئيس السوري بشار الأسد خلال المؤتمر الدولي المقرر حول التحول السياسي في سورية. وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي تلغراف" أن المسؤولين البريطانيين يعتقدون أن الأمر حاليا "يستحق المجازفة" فيما يتعلق بمحاولة التفاوض بشأن "عملية انتقالية" لسورية ستشمل تنحي الأسد عن السلطة. وأضافت الصحيفة أن أي اتفاق من هذا النوع سيتضمن منح حصانة للأسد. ونقلت عن مسؤول بريطاني القول "من الصعب التفاوض بشأن حل يتضمن موافقة أحد المشاركين على الذهاب طواعية إلى المحكمة الجنائية الدولية". وذكرت صحيفة "جارديان" أن المبادرة تأتي بعد أن وجد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما "تشجيعا" خلال محادثاتهما الثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بكيفية التحرك بشأن سورية. ومع ذلك نقل عن مصدر بريطاني القول إن السيناريو الذي يجري مناقشته الآن "يدعو للتفاؤل الشديد". ولكن في المقابل ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن أي خطة سلام حول سورية تتضمن فكرة رحيل الرئيس السوري "غير قابلة للتطبيق". وقال إن "خطة تتضمن وجوب مغادرة الرئيس الأسد قبل حصول أي شيء من حيث وقف أعمال العنف وعملية سياسية، هذه خطة لا تعمل منذ البداية، إنها غير قابلة للتطبيق لأنه لن يرحل". وأضاف "يجب أن ندرك أن الأسد يعتقد أنه أيا تكن الآراء حول الانتخابات السابقة، فقد صوت لحزبه وسياسته نصف السوريين على الأقل، لأنهم يرون فيه لأسباب مختلفة مستقبلهم وأمنهم". وأوضح لافروف أن "منطقنا لم يتغير". ميدانيا قتل 46 شخصا في أعمال عنف في سورية أمس في وقت استمر فيه القصف على حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "استشهد 13 مواطنا في مدينة حمص بينهم عشرة سقطوا في حي دير بعلبة الذي يشهد إطلاق نار وسقوط قذائف والذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه، وثلاثة في حيي الخالدية وجوبر إثر إطلاق نار وسقوط قذائف".