أعلن خبراء أميركيون أمام برلمانيين أن إيران تملك ما يكفي من مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% ليكون لديها في أقل من 4 أشهر ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب لإنتاج قنبلة نووية. وقال الخبير في مركز للدراسات السياسية في واشنطن، ستيفن ريديميكر، أمام لجنة الدفاع في مجلس النواب أول من أمس "من الواضح أن بإمكان إيران أن تنتج قنبلة نووية سريعا جدا إذا قررت ذلك". وذكر بأن إيران أنتجت 3345 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% وهي كمية كبيرة ليكون لديها بعد التخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج قنبلتين نوويتين مستندا في ذلك على معطيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح أن الإيرانيين يمكنهم مع هذه الكمية "إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج قنبلة نووية ما بين 35 و106 أيام". أما رئيس المعهد من أجل العلوم والأمن الدولي، ديفيد أولبرايت، فقال إن إيران بحاجة "لأربعة أشهر على الأقل كي تنتج ما يكفي من اليورانيوم ذات نوعية عسكرية" لإنتاج قنبلة. وفي هذا الإطار نشر معهد العلوم والأمن الدولي الأميركي صورة جديدة ملتقطة بالأقمار الصناعية قال إنها تظهر فيما يبدو مزيدا من الأنشطة منها إزالة تربة لتطهير موقع بارشين العسكري الإيراني، الذي تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشه. ونشر المعهد أول من أمس أحدث صورة التقطتها الأقمار الصناعية في السابع من يونيو الحالي. وترفض إيران حتى الآن السماح لوكالة الطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين في إطار تحقيقات الوكالة المتعثرة منذ فترة طويلة بشأن أبحاث يشتبه في قيام إيران بها بهدف إنتاج قنبلة نووية. ويعتقد دبلوماسيون غربيون أن إيران ربما تحاول تطهير الموقع من أي أدلة تدينها قبل أن تسمح لمفتشي الوكالة بزيارته. وقال مبعوث غربي "أعتقد أن هناك مخاوف حقيقية بشأن ما يفعله الإيرانيون في بارشين". وأضاف المعهد الذي يتابع البرنامج النووي الإيراني عن كثب "تظهر الصورة آثار معدات ثقيلة وإزالة للتربة في أنحاء الموقع".