أنهى طلاب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» دورة تفاعلية استمرت أسبوعين، بعنوان «الريادة للجميع» مصممة لتعليم القيادة وريادة الأعمال والابتكار من خلال التفكير التصميمي. وتعد الدورة، التي طورتها هيئة التدريس في جامعة ستانفورد، من خلال مركز ستانفورد للتطوير المهني SCPD، الأولى من نوعها التي يتم تقديمها في مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في المملكة. وتهدف الدورة إلى تزويد الجيل المقبل من القادة بعقلية تتسم بالابتكار وبالريادة، وتنمية المهارات الأساسية المهمة، وتعزيز قدرة الطلاب على التصرف وفقا لأفكار ناشئة انبثقت عن دراستهم أو عن أبحاثهم، وإلى تعليمهم كيفية تطبيق التفكير التصميمي لإنشاء نماذج أولية، وتطويرها إلى منتجات جاهزة للسوق. كما يتعلم الطلاب في هذه الدورة مهارات التفاوض، وكيفية التواصل مع أفضل الممارسات للتمكن من أسس الشراكات التجارية القوية، وسبل مقاربة جميع جوانب حياتهم بعقلية ريادية. ويحوز الطلاب على فهم أوسع لآليات الريادة، من خلال تركيز على العمل الجماعي ومهارات القيادة. وقال رئيس كاوست توني تشان: «يطيب لي دائما أن أردد دوما أن ريادة الأعمال هي الرياضيات الجديدة. فمهارات الابتكار التي يكتسبها الطلاب من خلال بناء شركة جديدة ومن ثم تسويقها، ستبقى معهم طوال حياتهم المهنية. تتعاون كاوست مع مركز ستانفورد للتطوير المهني لتقديم هذه المادة الدراسية لجميع طلاب كاوست حاليا، ولكننا نأمل أن نضعها مستقبلا في متناول جميع طلاب المملكة». وتركز جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على تعزيز البيئة الحاضنة للابتكار في المملكة من خلال التعليم، بوصفه قوة التحويل التي تطلق العنان لإمكانات الطلاب، من خلال تغيير الطريقة التي يرون بها العالم. وتعدّ الدورة التفاعلية الجديدة معلما مهما من معالم مساهمة كاوست في تطوير اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة في المملكة. وإذ تتركز أهداف رؤية المملكة 2030 على ترويج ريادة الأعمال وتعزيز بناء شركات جديدة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية. وكانت كاوست قد دعمت أكثر من 240 شركة ناشئة، من خلال برامج ريادة الأعمال لديها، وتتوقع أن يساعد برنامجها هذا على تحفيز الجيل المقبل من شركات التقنية العميقة في المملكة.