استنفار بالمدارس استعدادا للاختبارات الدولية

حالة استنفار قصوى تشهدها وزارة التعليم استعداداً للاختبارات الدولية، إذ وجهت الوزارة بتعيين منسق خاص بالاختبارات الدولية في كل إدارة تعليم يتولى مهمة التواصل مع الوزارة بشأن الاختبارات الدولية والتحصيلية لتهيئة المدارس الحكومية والأهلية «العينة» المرشحة عن كل منطقة لتطبيق الاختبارات الدولية، وتوفير البيانات المطلوبة لذلك.
كما وجهت الوزارة إدارات التعليم بنشر ثقافة الاختبارات الدولية بين الطلاب وأولياء الأمور، وتهيئة الطلاب والطالبات لدخول الاختبارات الدولية التجريبية PISA & PIRSL، إضافة إلى عدم نقل أي طالب من مدرسته بعد تحديد عينة الطلبة من المنظمة الدولية.
خطوات عملية
تأتي تحركات الوزارة عقب نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية الصادمة، ومنها نتائج اختبارات «بيزا» لعام 2018 التي شاركت فيها المملكة لأول مرة بجانب 79 دولة حول العالم، وكانت النتائج مخيبة للآمال، وكشفت عن قصور في مستوى الطلاب السعوديين في الرياضيات والعلوم.
واتخذت الوزارة خطوات عملية وإجراءات منهجية لتهيئة الميدان التعليمي بتطبيق الاختبارات التحصيلية على 18 ألف مدرسة حول المملكة، فضلًا عن تنظيم 25 ألفا و548 ورشة عمل على مستوى إدارات التعليم ومكاتب التعليم والمدارس لمراجعة نتائجها.
برنامج الPISA
هو برنامج دولي تنظمه منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD منذ عام 1997، ويعد البرنامج من أكبر الدراسات الدولية في مجال التربية والتعليم في العالم، حيث تشارك فيه أكثر من 70 دولة على مستوى العالم، ويستخدم الباحثون وصانعو السياسات التربوية نتائج الPISA باعتماد المعايير الدولية لرسم التطور التربوي والوطني ومقارنته مع نتائج الدول المماثلة والمنافسة له في عالم الاقتصاد، وذلك لمواكبة التطور السريع والتقدم التكنولوجي على مستوى العالم.
اختبار PISA بالمملكة
بدأت أول دورة لاختبار «بيزا» عام 2000، ويقام هذا الاختبار كل ثلاث سنوات بهدف قياس مهارات ومعارف المشاركين في المواد الأساسية من التعليم مثل القراءة والعلوم والرياضيات، ويشارك في برنامج الPISA كل من بلغ سن «ال15 سنة» من الطلاب بغض النظر عن الصف الذي يدرسون به، ولا يتعلق اختبار PISA باختبارات المناهج الدراسية بل يقوم على قياس مهارة الطالب في حل المشكلات في تلك المجالات، دون تركيز على محتوى المناهج الدراسية المتعلقة بها، وذلك لتحديد المهارات والمعارف التي يحتاجها الطلبة في حياتهم، ممن بلغوا سن «ال15» من عمرهم الذين أوشكوا على الانتهاء من مرحلة التعليم الإلزامي لمواجهة تحديات الحياة اليومية.
وتكون مدة الاختبار ساعتان، والاختبار عبارة عن أسئلة من نوع الاختيار من متعدد وأسئلة مقالية تتيح للطالب التعبير بلغته عن موضوع الاختبار، وزمن الاختبار بكل فروعه 7 ساعات، وتشارك المملكة في هذا الاختبار لعام 2018 بأكثر من 850 طالباً وطالبة على مستوى المملكة وتحت إشراف أكثر من 60 مشرفاً ومشرفة لمدة يومين، وذلك ضمن مبادرات وزارة التعليم لتحقيق رؤية المملكة 2030.
اختبار PIRLS
هو اختبار يهدف إلى قياس مهارات القراءة لدى الطلاب في الصف الرابع، ويقام اختبار «بيرلز» كل خمس سنوات باللغة الأم لكل بلد مشارك، بهدف الكشف عن مستوى مهارات الطلاب القرائية، وذلك لأهمية القراءة في أدائهم في أغلب المواد الدراسية، وكانت أول دورة للاختبار عام 2001.
الهدف من الاختبارات الدولية
مقارنة مستويات الطلاب في العالم والكشف عن مكامن القصور.
إمكانية استفادة الدول الضعيفة من نتائج الدول المتقدمة في تطوير العملية التعليمية.
الوقوف على مستوى النظام التعليمي ومدى امتلاك الطلاب للمهارات في المواد الأساسية.
تطوير مناهج العلوم والرياضيات والمشاريع التربوية وكذلك مهارات الطلاب.
متى تطبق الاختبارات الدولية ؟
PISA التجريبي خلال الفترة من 20/ 7 إلى 2/ 8 / 1441
PIRLS التجريبي خلال الفترة من 5-16/ 8/ 1441
من نتائج اختبارات PISA
نسبة الطلاب السعوديين الذكور المشاركين في الاختبارات 51.3 %.
%13.7 منهم من طلاب المدارس الأهلية، و86.3 % من المدارس الحكومية.
نسبة الطلاب السعوديين الذي اختبروا باللغة العربية 99.1 %.
اختبر باللغة الإنجليزية أقل من 1 %، وشارك 77.5 % من طلاب الصف الأول الثانوي الذين أعمارهم 15 عاماً.
%52 من الطلاب المشاركين لم يحققوا خط الأساس للإتقان في القراءة للعيش في المجتمعات الحديثة.
%67.2 من الطلاب السعوديين لم يحققوا خط الإتقان الأساس في الرياضيات.
%61.4 خط الأساس في إتقان العلوم.
حققت الطالبات السعوديات 427 درجة في القراءة.